قرار جمهوري بتعيين القاضي مجدى خفاجي رئيسا لمحكمة استئناف قنا    تعرف على سعر الدولار ببداية تعاملات اليوم الخميس 11-12-2025    الأمطار ترفع أسعار الخضار للسما.. الكوسة تقترب من 50 جنيها    أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    الفيدرالي الأمريكي يقرر خفض الفائدة لتصبح بين 3.5% و3.75%    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    فنزويلا تتهم الولايات المتحدة بالسرقة والقرصنة الدولية بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحلها    الأونروا تحذر: أمطار غزة تفاقم المعاناة وتزيد مخاطر الأمراض    قوات الدفاع الجوى الروسية تدمر 287 طائرة مسيرة أوكرانية ليلا فوق مناطق عدة    مورينيو يكشف أسباب فوز بنفيكا على نابولي في دوري الأبطال    إخلاء سبيل والدة الطالب المتهم بمعاشرة شقيقته القاصر في المرج    في أول أيام عرضه، "الست" يحقق هذه الإيرادات بالسينمات أمس    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    ماسك يتحدث عن إلهان عمر وممداني والجحيم الشيوعي    مجلس النواب الأمريكي يصوّت بالأغلبية لصالح إلغاء قانون عقوبات "قيصر" ضد سوريا    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    إسلام الكتاتني يكتب: الحضارة المصرية القديمة لم تكن وثنية    قرار جديد ضد المتهم بالتحرش بفنانة شهيرة في النزهة    ناسا تفقد الاتصال بالمركبة مافن التي تدور حول المريخ منذ عقد    سلوى عثمان: أخذت من والدتي التضحية ومن والدي فنيًا الالتزام    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    التحقيق مع شخص يوزع بطاقات دعائية على الناخبين بالطالبية    لأول مرة بمستشفى سامول، جراحة ناجحة لإزالة ورم 10×10 سم دون استئصال الرحم    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    تصعيد سياسي في اليمن بعد تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    التعادل الإيجابي يحسم مباراة بروسيا دورتموند وبودو جليمت    أرسنال يسحق كلوب بروج بثلاثية خارج الديار    "شغّلني" تُطلق مشروع تشغيل شباب الصعيد بسوهاج وقنا    التعاون الإسلامي: تُدين خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية وتدعو المجتمع الدولي للتحرك    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11ديسمبر 2025........مواعيد الأذان في محافظة المنيا    لماذا تجدد أبواق السيسى شائعات عن وفاة مرشد الإخوان د. بديع بمحبسه؟    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    سلمان خان وإدريس إلبا وريز أحمد فى حفل جولدن جلوب بمهرجان البحر الأحمر    منتخب مصر يواصل تدريباته بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لأمم إفريقيا (صور)    كرة طائرة - خسارة سيدات الزمالك أمام كونيجيليانو الإيطالي في ثاني مواجهات مونديال الأندية    البنك المركزي: معدل التضخم الأساسي السنوي يسجل 12.5% في نوفمبر 2025    الخطر الأكبر على مصر، عصام كامل يكشف ما يجب أن تخشاه الدولة قبل فوات الأوان (فيديو)    "امرأة هزت عرش التحدي".. الموسم الثاني من مسابقة المرأة الذهبية للمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة    القبض على شخص اقتحم مدرسة بالإسماعيلية واعتدى على معلم ب "مقص"    المتهم بتجميع بطاقات الناخبين: «كنت بستعلم عن اللجان»    الرفق بالحيوان: تخصيص أرض لإيواء الكلاب الضالة أحد حلول انتشار هذه الظاهرة    "جنوب الوادي للأسمنت" و"العالمية للاستثمار" يتصدران ارتفاعات البورصة المصرية    4 فوائد للملح تدفعنا لتناوله ولكن بحذر    أعراض اعوجاج العمود الفقري وأسبابه ومخاطر ذلك    انتبهي إلى طعامك خلال الأشهر الأولى من الحمل.. إليك قائمة بالمحاذير    مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا    أستاذ علوم سياسية: المواطن استعاد ثقته في أن صوته سيصل لمن يختاره    ضبط شاب ينتحل صفة أخصائى علاج طبيعى ويدير مركزا غير مرخص فى سوهاج    البابا تواضروس يهنئ الكنيسة ببدء شهر كيهك    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    ساوندرز: ليفربول ألقى صلاح تحت الحافلة؟ تقاضى 60 مليون جنيه إسترليني    الأرقام تكشف.. كيف أنقذ صلاح ليفربول من سنوات الفشل إلى منصات التتويج.. فيديو    ترامب: الفساد في أوكرانيا متفشٍ وغياب الانتخابات يثير تساؤلات حول الديمقراطية    الزوامل والتماسيح: العبث البيئي وثمن الأمن المجتمعي المفقود    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. تعرف على قصر الأمير "يوسف كمال" بنجع حمادي

يعتبر قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي واحدًا من أبرز المناطق الأثرية بجنوب الصعيد، إلا أن يد الإهمال طالته حتى تعرض للسرقة خلال الأيام الماضية لتضيع أكثر من 300 قطعة أثرية نتيجة غياب الأمن عن القصر.
وقرر وزير الآثار ممدوح الدماطى، نقل ما تبقى من محتويات القصر إلى مخازن منطقة قفط لتوافر عناصر الأمان هناك، ويبقى مصير القصر في علم المجهول بعد نقل المحتويات .. وفى هذا التقرير نقدم سيرة البرنس يوسف كمال مع وصف للمجموعة المعمارية للقصر.
نسبه
هو الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير
مولده
ولد الأمير يوسف كمال سنة 1882 م وحظى كباقي الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر(1805-1952 ) بعناية فائقة في التربية وكذلك التعليم حيث أوفد في بعثة تعليمية لأوربا استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية، وكان الأمير يوسف كمال واحدا من أبناء الأسرة العلوية المالكة في مصر ، وممن يمتلكون ثروة كبيرة ويحبون العمل الاجتماعي فقد أسهم في تنمية عدد كبير من القري المصرية، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادى وكان وطنيا إلى درجة أنه أعاد إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت بالخارج ، لكنه بعد ثورة 23 يوليو غادر مصر وأقام في أوربا حتى توفى سنة 1969 بمدينة استر وبل.
اهتماماته
اشتهر الأمير يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع النادرة في الفن الإسلامي والفن الآسيوي وكان يهدى المتاحف الملكية كثيرا من المجموعات التي يقتنيها ونتيجة لاهتمامه ذلك ترأس جمعية الفنون الجميلة ،وقد دفعه حبه للفنون وإعجابه بموهبة الصبى –آنذاك - محمود مختار الفنية إلى أن بعثه إلى باريس لكي يكمل دراسته هناك ومثلما نشأ " ما يكل أنجيلو " في رعاية الأمير الفلورنسى " لوز نر دي مديتشى " فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير يوسف كمال المصري الذي تلقى مختار أول الدروس في الفن بالمدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بالقاهرة ، كما عنى بالنواحي الجغرافية والفلكية كما ولع بالصيد في البراري والصحارى وغامر في سبيل ذلك برحلات كثيرة إلى شرق أفريقيا وبلاد الهند وكشمير ، وقام بتأليف مجموعة من الكتب تصف هذه الرحلات ، كما ألف كتبا كثيرة في مجال الجغرافيا ، وانفق كثيرا من أمواله
وظيفته
تدرج الأمير يوسف كمال في عدة وظائف حتى استطاع بمرسوم من السلطان العثماني أن يصبح وريثا في حكم مصر، وذلك في عهد السلطان حسين كامل ، حيث نص الفرمان على تولى الملك فؤاد ، ومن بعده ابن عمه الأمير يوسف كمال حكم مصر بعد السلطان حسين كامل الذي تنحى ابنه كمال الدين عن الحكم ، غير أن نجاح الملك فؤاد في الحصول على فرمان سلطاني خلال حكمه يقضى بوراثة العرش من بعده لأكبر أبنائه الذكور حال دون وصول الأمير يوسف كمال لحكم مصر بعد الملك فؤاد حسين، وتولى الملك فاروق حكم مصر
ممتلكاته
شيد الأمير يوسف كمال عدة قصور وعمارات منها قصره بالمطرية وعماراته بالإسكندرية ، وقصره بنجع حمادى، وقصره بالمريس من أعمال مركز أر منت بمحافظة قنا ، الذي كان يقضى فيه خمسة عشر يوما بالتبادل مع قصر نجع حمادى ، غيران هذا القصر اندثر ، كما كان له ممتلكات أخرى يقع معظمها في محافظة قنا ، ويبلغ زمامها 16000 فدان آل معظمها بعد ثورة يوليو إلى الإصلاح الزراعي
أعماله
كان الأمير يوسف كمال مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية ، وجامعا للتحف والمقتنيات الفنية النادرة، فهو يعتبر بحق باعث النهضة الفنية في مصر الحديثة ، حيث أنشأ مدرسة للفنون الجميلة بدرب الجماميز سنة 1908، وأوقف عليها 127 فدانا من أجود الأراضي الزراعية الواقعة بزمام مديرية المنيا بصعيد مصر، وأوقف عليها أيضا عددا من عقاراته بمدينة الإسكندرية والتي تعود فكرة إنشائها إلي أحد النحاتين الفرنسيين وكان يدعى جيوم لابلان الذي كان آنذاك ينحت تمثالا للأمير سنة 1927 وأبدى تعجبه من عدم سعى المسئولين في مصر لإحياء الفنون والنهوض بتقاليدها الفنية وما لبث أن اقتنع الأمير بهذا الاقتراح وعزم على تنفيذه على نفقته الخاصة.
وعهد بإدارته على إلى لابلان صاحب الاقتراح، والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة بمقرها الحالي ، وقد تخرج من هذه المدرسة أوائل الرواد من الفنانين المصريين الذين حملوا على أكتافهم شعلة الفن في مصر الحديثة، كما أسس مدرسة ابتدائية بنجع حمادى أوقف عليها بعض عماراته بالإسكندرية ، وهى الآن مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية.
هذا على جانب وقفياته التي خصصها لمتحف الفن الإسلامي والتي وقفها تباعا من سنة 1913 على سنة 1927 واشتملت وقفيا ته على مجموعة نادرة من المقتنيات الثرية من نفائس التحف ذات القيمة العالية في فنها وجمالها الذي لا يقدر بثمن.
وحرص الأمير يوسف كمال على تسجيل القطع الأثرية التي وقفها قطعة قطعة مع وصف تفصيلي لكل منها وذكر منشأ صناعتها وتاريخ صنعها وثمنها الذي قدرت به، وهي تشتمل على مجموعة من الأطباق والصحون والأباريق والخناجر والسيوف والمشغولات الفضية والذهبية واللوحات الفنية وكلها ذات نقوش وزخارف ورسوم غاية في الروعة والجمال يرجع تاريخها إلى عصور مختلفة منها القديم ، ومنها الوسيط ، ومنها الحديث.
وبلغ عدد هذه القطع التي وقفها 495 قطعة، أمر بنقلها بعد وقفها إلى دار الآثار العربية والإسلامية المصرية بباب الخلق لينتفع بها استغلالا فقراء المسلمين وبرؤيتها ومشاهدتها للصناع والمخترعين، ويصرف ريعها من الرسوم التي يدفعها الزائرون للمساكين والفقراء على طول الدوام، وإضافة إلى ما سبق فقد قام سنة 1925 بوقف مجموعة أخرى من القطع الأثرية "مصنوعة في الصين" ومجموعة من الأقمشة القبطية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع والثامن الميلاديين ومجموعة من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة والعمارة ، وبعض الصور المجسمة وجعلها وقفا ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل كما تبرع لمشروع إنشاء الجامعة الأهلية سنة 1908م بوقف 125 فدان ،و16 قيراط ، و8 أسهم.
الوصف المعماري لمجموعة يوسف كمال المعمارية:
1- السلاملك
وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور فهو يتكون من: طابق سفلي " بدروم " يعلوه الطابق الأول الذي يتكون من ثلاث قاعات رئيسية وحمام ودورة مياه وسلم صاعد للدور الثاني والسطح وآخر هابط للبدروم وكتلة المدخل الرئيسية التي تقع بالجهة الجنوبية ، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه " مبنية بالطوب المحرق " ، وبالجهة الشمالية لردهة المدخل نجد ممر يفتح عليه من الجهة الغربية بابان أحدهما يؤدى إلى الحمام ، وبه دش إفرنجي بانيو وحوض رخامي ، أما الباب الآخر الشمالي فيؤدى إلى دورة مياه بها مرحاض رخامي وحوض أما الضلع الشرقي للممر ففيه فتحة باب تؤدى إلى القاعة الشرقية وأما الضلع الشمالي من الممر فيتوسطه باب خشبي يؤدى إلى القاعة الشمالية ، وللسلاملك باب ثانوي يفتح على سلم صاعد للدور الثاني الذي يتكون من حجرة ودورة مياه ، كما يؤدى السلم للسطح العلوي للمبنى والذي يحيط به شرفات مسننة
2-القصر
أ ) القصر من الخارج
يقع في الطرف الشمالي للمجموعة ،وهو مشيد من الآجر ( الطوب الأحمر) والطوب المنخور في أشرطة متعاقبة على النمط الأبلق ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم رخامي مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية فيقع بها مدخل ثانوي للقصر يغلق عليه بمصراع خشبي
ب ) - القصر من الداخل
يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح الدور الأرضي فيتكون من أربعة غرف وصالة تخديم وحمام ودورة مياه ومطبخ
د- الدور المسحور
عبارة عن غرفتين ودورة مياه وطرقة
ج-البدروم
فيتكون من عدة غرف تمثل إحداها مطبخ القصر ، وسطح القصر يوجد به عدة غرف بمنافع للقصر ونهاية غرفة المصعد الخاص بالقصر ( أسا نسير خشبي صنعة الأمير خصيصا لوالدته لأنها كانت مريضة بالقلب ).
3-قاعة الطعام
تقع إلى الجنوب الغربي من السلاملك ، ولها أربع واجهات خزف والقاعة من الداخل تتكون من قسمين أحدهما : وهو الغربي الذي يفضى إلى باب الدخول مستطيل الشكل ويوجد في الجهة الغربية منه إيوان صغير يغطى ذلك الإيوان سقف خشبي مستطيل ، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها إيوان مماثل للإيوان السابق ، والقسم الثاني : وهو في الجهة الشرقية من القسم الأول ‘على يسار الداخل من باب الدخول ويوجد في هذا القسم إيوان يغطيه سقف خشبي غاية في الجمال.
4-المطبخ
ويقع في الجهة الجنوبية الغربية للمجموعة وهو مقام لخدمة المجموعة ، كما تقع أيضا في الجهة الجنوبية الغربية من قاعة الطعام ،وهو ملاصق لسور المجموعة الغربي ، وهو مربع الشكل مكون من طابقين ، مدخل الطبق الأول في منتصف الجدار الشرقي للمطبخ.
5-الفسقية
تقع إلى الجنوب من مبنى السلاملك وهى من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء ، وهى ذات مسقط مربع من الخارج يتوسطها حوض مثمن من الداخل ، يتجلى فيها الذوق الفنى الرفيع ورشاقة فكرة الفنان المهندس ، ويغذى هذه الفسقية مجموعة من الأنابيب الفخارية أسطوانية الشكل
6-السبيل
يقع بوسط الضلع الجنوبي لأسوار المجموعة وهو سبيل رخامي يعتبر قطعة فنية فريدة لها قاعدة مربعة من الرخام يعلوها حوض التسبيل وهو دائري الشكل يرتكز فوق القاعدة أربعة أعمدة رخامية تحمل عقودا مقام عليها قبة رخامية بها زخارف هندسية محفورة
7-ضريح الشيخ عمران
يقع في الجنوب الغربي من القصر مربع الشكل مبنى من الآجر يعلوه قبة ذات قطاع نصف مستديرة مثبت بها من أعلى صاري معدني يعلوه هلال وللضريح مدخلان أحدهما رئيسي يتقدمه فتحة معقودة أما الباب الشرقي فسد حديثا ، وله نفس التكوين السابق وأما منطقة الانتقال من الداخل فعبارة عن ردود مداخل مقام أعلاها قبة ذات قطاع دائري ، ويتوسط أرضية الضريح قبر صاحبه
8-قاعة الدرس
تقع جنوب الضريح وهى مربعة الشكل لها أربعة واجهات كل واجهة عن عقود حدوة فرس نصف مستديرة ترتكز على دعامات من الآجر ويغطيها سقف خشبي خال من الزخارف ولها أرضية مفروشة ببلاطات حديثة ، كما يزخرف واجهتها الشرقية بلاطات من الحجر الجيري يتضمن نص كتابي بخط الثلث يحتوى على آية الكرسي
9-المئذنة
وتقع بين الضريح وقاعة الدرس ،وهى مبنية من الآجر ومكونة من طابقين
الأول: ذو مسقط مربع وبه دخلات مستطيلة تتخللها دخلات أخرى معقودة بعقود حدوة فرس
أما الطابق الثاني: فيرتد إلى الداخل عن الطابق الأول ويماثله تماما
يعتبر قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي واحدًا من أبرز المناطق الأثرية بجنوب الصعيد، إلا أن يد الإهمال طالته حتى تعرض للسرقة خلال الأيام الماضية لتضيع أكثر من 300 قطعة أثرية نتيجة غياب الأمن عن القصر.
وقرر وزير الآثار ممدوح الدماطى، نقل ما تبقى من محتويات القصر إلى مخازن منطقة قفط لتوافر عناصر الأمان هناك، ويبقى مصير القصر في علم المجهول بعد نقل المحتويات .. وفى هذا التقرير نقدم سيرة البرنس يوسف كمال مع وصف للمجموعة المعمارية للقصر.
نسبه
هو الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير
مولده
ولد الأمير يوسف كمال سنة 1882 م وحظى كباقي الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر(1805-1952 ) بعناية فائقة في التربية وكذلك التعليم حيث أوفد في بعثة تعليمية لأوربا استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية، وكان الأمير يوسف كمال واحدا من أبناء الأسرة العلوية المالكة في مصر ، وممن يمتلكون ثروة كبيرة ويحبون العمل الاجتماعي فقد أسهم في تنمية عدد كبير من القري المصرية، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادى وكان وطنيا إلى درجة أنه أعاد إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت بالخارج ، لكنه بعد ثورة 23 يوليو غادر مصر وأقام في أوربا حتى توفى سنة 1969 بمدينة استر وبل.
اهتماماته
اشتهر الأمير يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع النادرة في الفن الإسلامي والفن الآسيوي وكان يهدى المتاحف الملكية كثيرا من المجموعات التي يقتنيها ونتيجة لاهتمامه ذلك ترأس جمعية الفنون الجميلة ،وقد دفعه حبه للفنون وإعجابه بموهبة الصبى –آنذاك - محمود مختار الفنية إلى أن بعثه إلى باريس لكي يكمل دراسته هناك ومثلما نشأ " ما يكل أنجيلو " في رعاية الأمير الفلورنسى " لوز نر دي مديتشى " فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير يوسف كمال المصري الذي تلقى مختار أول الدروس في الفن بالمدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بالقاهرة ، كما عنى بالنواحي الجغرافية والفلكية كما ولع بالصيد في البراري والصحارى وغامر في سبيل ذلك برحلات كثيرة إلى شرق أفريقيا وبلاد الهند وكشمير ، وقام بتأليف مجموعة من الكتب تصف هذه الرحلات ، كما ألف كتبا كثيرة في مجال الجغرافيا ، وانفق كثيرا من أمواله
وظيفته
تدرج الأمير يوسف كمال في عدة وظائف حتى استطاع بمرسوم من السلطان العثماني أن يصبح وريثا في حكم مصر، وذلك في عهد السلطان حسين كامل ، حيث نص الفرمان على تولى الملك فؤاد ، ومن بعده ابن عمه الأمير يوسف كمال حكم مصر بعد السلطان حسين كامل الذي تنحى ابنه كمال الدين عن الحكم ، غير أن نجاح الملك فؤاد في الحصول على فرمان سلطاني خلال حكمه يقضى بوراثة العرش من بعده لأكبر أبنائه الذكور حال دون وصول الأمير يوسف كمال لحكم مصر بعد الملك فؤاد حسين، وتولى الملك فاروق حكم مصر
ممتلكاته
شيد الأمير يوسف كمال عدة قصور وعمارات منها قصره بالمطرية وعماراته بالإسكندرية ، وقصره بنجع حمادى، وقصره بالمريس من أعمال مركز أر منت بمحافظة قنا ، الذي كان يقضى فيه خمسة عشر يوما بالتبادل مع قصر نجع حمادى ، غيران هذا القصر اندثر ، كما كان له ممتلكات أخرى يقع معظمها في محافظة قنا ، ويبلغ زمامها 16000 فدان آل معظمها بعد ثورة يوليو إلى الإصلاح الزراعي
أعماله
كان الأمير يوسف كمال مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية ، وجامعا للتحف والمقتنيات الفنية النادرة، فهو يعتبر بحق باعث النهضة الفنية في مصر الحديثة ، حيث أنشأ مدرسة للفنون الجميلة بدرب الجماميز سنة 1908، وأوقف عليها 127 فدانا من أجود الأراضي الزراعية الواقعة بزمام مديرية المنيا بصعيد مصر، وأوقف عليها أيضا عددا من عقاراته بمدينة الإسكندرية والتي تعود فكرة إنشائها إلي أحد النحاتين الفرنسيين وكان يدعى جيوم لابلان الذي كان آنذاك ينحت تمثالا للأمير سنة 1927 وأبدى تعجبه من عدم سعى المسئولين في مصر لإحياء الفنون والنهوض بتقاليدها الفنية وما لبث أن اقتنع الأمير بهذا الاقتراح وعزم على تنفيذه على نفقته الخاصة.
وعهد بإدارته على إلى لابلان صاحب الاقتراح، والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة بمقرها الحالي ، وقد تخرج من هذه المدرسة أوائل الرواد من الفنانين المصريين الذين حملوا على أكتافهم شعلة الفن في مصر الحديثة، كما أسس مدرسة ابتدائية بنجع حمادى أوقف عليها بعض عماراته بالإسكندرية ، وهى الآن مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية.
هذا على جانب وقفياته التي خصصها لمتحف الفن الإسلامي والتي وقفها تباعا من سنة 1913 على سنة 1927 واشتملت وقفيا ته على مجموعة نادرة من المقتنيات الثرية من نفائس التحف ذات القيمة العالية في فنها وجمالها الذي لا يقدر بثمن.
وحرص الأمير يوسف كمال على تسجيل القطع الأثرية التي وقفها قطعة قطعة مع وصف تفصيلي لكل منها وذكر منشأ صناعتها وتاريخ صنعها وثمنها الذي قدرت به، وهي تشتمل على مجموعة من الأطباق والصحون والأباريق والخناجر والسيوف والمشغولات الفضية والذهبية واللوحات الفنية وكلها ذات نقوش وزخارف ورسوم غاية في الروعة والجمال يرجع تاريخها إلى عصور مختلفة منها القديم ، ومنها الوسيط ، ومنها الحديث.
وبلغ عدد هذه القطع التي وقفها 495 قطعة، أمر بنقلها بعد وقفها إلى دار الآثار العربية والإسلامية المصرية بباب الخلق لينتفع بها استغلالا فقراء المسلمين وبرؤيتها ومشاهدتها للصناع والمخترعين، ويصرف ريعها من الرسوم التي يدفعها الزائرون للمساكين والفقراء على طول الدوام، وإضافة إلى ما سبق فقد قام سنة 1925 بوقف مجموعة أخرى من القطع الأثرية "مصنوعة في الصين" ومجموعة من الأقمشة القبطية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع والثامن الميلاديين ومجموعة من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة والعمارة ، وبعض الصور المجسمة وجعلها وقفا ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل كما تبرع لمشروع إنشاء الجامعة الأهلية سنة 1908م بوقف 125 فدان ،و16 قيراط ، و8 أسهم.
الوصف المعماري لمجموعة يوسف كمال المعمارية:
1- السلاملك
وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور فهو يتكون من: طابق سفلي " بدروم " يعلوه الطابق الأول الذي يتكون من ثلاث قاعات رئيسية وحمام ودورة مياه وسلم صاعد للدور الثاني والسطح وآخر هابط للبدروم وكتلة المدخل الرئيسية التي تقع بالجهة الجنوبية ، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه " مبنية بالطوب المحرق " ، وبالجهة الشمالية لردهة المدخل نجد ممر يفتح عليه من الجهة الغربية بابان أحدهما يؤدى إلى الحمام ، وبه دش إفرنجي بانيو وحوض رخامي ، أما الباب الآخر الشمالي فيؤدى إلى دورة مياه بها مرحاض رخامي وحوض أما الضلع الشرقي للممر ففيه فتحة باب تؤدى إلى القاعة الشرقية وأما الضلع الشمالي من الممر فيتوسطه باب خشبي يؤدى إلى القاعة الشمالية ، وللسلاملك باب ثانوي يفتح على سلم صاعد للدور الثاني الذي يتكون من حجرة ودورة مياه ، كما يؤدى السلم للسطح العلوي للمبنى والذي يحيط به شرفات مسننة
2-القصر
أ ) القصر من الخارج
يقع في الطرف الشمالي للمجموعة ،وهو مشيد من الآجر ( الطوب الأحمر) والطوب المنخور في أشرطة متعاقبة على النمط الأبلق ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم رخامي مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية فيقع بها مدخل ثانوي للقصر يغلق عليه بمصراع خشبي
ب ) - القصر من الداخل
يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح الدور الأرضي فيتكون من أربعة غرف وصالة تخديم وحمام ودورة مياه ومطبخ
د- الدور المسحور
عبارة عن غرفتين ودورة مياه وطرقة
ج-البدروم
فيتكون من عدة غرف تمثل إحداها مطبخ القصر ، وسطح القصر يوجد به عدة غرف بمنافع للقصر ونهاية غرفة المصعد الخاص بالقصر ( أسا نسير خشبي صنعة الأمير خصيصا لوالدته لأنها كانت مريضة بالقلب ).
3-قاعة الطعام
تقع إلى الجنوب الغربي من السلاملك ، ولها أربع واجهات خزف والقاعة من الداخل تتكون من قسمين أحدهما : وهو الغربي الذي يفضى إلى باب الدخول مستطيل الشكل ويوجد في الجهة الغربية منه إيوان صغير يغطى ذلك الإيوان سقف خشبي مستطيل ، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها إيوان مماثل للإيوان السابق ، والقسم الثاني : وهو في الجهة الشرقية من القسم الأول ‘على يسار الداخل من باب الدخول ويوجد في هذا القسم إيوان يغطيه سقف خشبي غاية في الجمال.
4-المطبخ
ويقع في الجهة الجنوبية الغربية للمجموعة وهو مقام لخدمة المجموعة ، كما تقع أيضا في الجهة الجنوبية الغربية من قاعة الطعام ،وهو ملاصق لسور المجموعة الغربي ، وهو مربع الشكل مكون من طابقين ، مدخل الطبق الأول في منتصف الجدار الشرقي للمطبخ.
5-الفسقية
تقع إلى الجنوب من مبنى السلاملك وهى من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء ، وهى ذات مسقط مربع من الخارج يتوسطها حوض مثمن من الداخل ، يتجلى فيها الذوق الفنى الرفيع ورشاقة فكرة الفنان المهندس ، ويغذى هذه الفسقية مجموعة من الأنابيب الفخارية أسطوانية الشكل
6-السبيل
يقع بوسط الضلع الجنوبي لأسوار المجموعة وهو سبيل رخامي يعتبر قطعة فنية فريدة لها قاعدة مربعة من الرخام يعلوها حوض التسبيل وهو دائري الشكل يرتكز فوق القاعدة أربعة أعمدة رخامية تحمل عقودا مقام عليها قبة رخامية بها زخارف هندسية محفورة
7-ضريح الشيخ عمران
يقع في الجنوب الغربي من القصر مربع الشكل مبنى من الآجر يعلوه قبة ذات قطاع نصف مستديرة مثبت بها من أعلى صاري معدني يعلوه هلال وللضريح مدخلان أحدهما رئيسي يتقدمه فتحة معقودة أما الباب الشرقي فسد حديثا ، وله نفس التكوين السابق وأما منطقة الانتقال من الداخل فعبارة عن ردود مداخل مقام أعلاها قبة ذات قطاع دائري ، ويتوسط أرضية الضريح قبر صاحبه
8-قاعة الدرس
تقع جنوب الضريح وهى مربعة الشكل لها أربعة واجهات كل واجهة عن عقود حدوة فرس نصف مستديرة ترتكز على دعامات من الآجر ويغطيها سقف خشبي خال من الزخارف ولها أرضية مفروشة ببلاطات حديثة ، كما يزخرف واجهتها الشرقية بلاطات من الحجر الجيري يتضمن نص كتابي بخط الثلث يحتوى على آية الكرسي
9-المئذنة
وتقع بين الضريح وقاعة الدرس ،وهى مبنية من الآجر ومكونة من طابقين
الأول: ذو مسقط مربع وبه دخلات مستطيلة تتخللها دخلات أخرى معقودة بعقود حدوة فرس
أما الطابق الثاني: فيرتد إلى الداخل عن الطابق الأول ويماثله تماما


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.