أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ينطبق مبدأ ضرورة المعالجة الشاملة على أخطر تحديات العصر، وهو التصدي للإرهاب، فقد طالبت مصر دائما، بإتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب، يقوم على ضرورة التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته الرسمية في الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ضرورة التزام الجميع، بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط في تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين. وأضاف «السيسي» قائلاً: «من هذا المنبر، فإنني أكرر استعداد مصر، بما لديها من خبرات في مكافحة الإرهاب، لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لأيديولوجيات الإرهاب». وشدد الرئيس في كلمته على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354، المعنى بتنفيذ الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر بناء على مبادرة مصرية، ولإعلاء قيم التسامح وتجديد الخطاب الديني. وأضاف الرئيس: «في سياق تطرقنا لمجلس الأمن، فإنه يتعين علينا العمل بجدية وإصرار، لمعالجة القصور القائم في تشكيل وعملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، خاصة من خلال ضمان تحقق التمثيل العادل والمتوازن في المجلس. وارتباطا بذلك، وفيما يتعلق بقارتنا الإفريقية ، فإنه يتعين العمل على إزالة الظلم التاريخي الواقع عليها وأؤكد تمسكنا بالموقف الإفريقي الموحد ، القائم على توافق «أوزولوينى» وإعلان «سرت»، مطالبا إياكم بتبني هذا الموقف العادل، في إطار المفاوضات الحكومية ذات الصلة. وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال74، بمقر الجمعية في نيويورك؛ بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.