افتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رسميًا اليوم الاثنين، أعمال الدورة ال19 لمعرض المطارات في دبي، الأضخم من نوعه في العالم، بمشاركة 375 شركة عارضة من 60 دولة. وتجول رئيس هيئة دبي للطيران في أرجاء المعرض الذي يمتد ل3 أيام، حيث تعرف على أفضل التقنيات المعروضة واستمع إلى شرح من العارضين حول التقنيات الجديدة التي يعرضونها. وتعرض الشركات المشاركة ما يزيد عن 50 تقنية جديدة ومنتجات مبتكرة خلال الأيام الثلاث التي سيستغرقها المعرض، الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويوفر معرض المطارات الذي يترافق مع 3 فعاليات يتم تنظيمها بالتزامن مع منصة مثالية لهيئات الطيران والشركات والأفراد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وذلك للالتقاء والتعاون مع الخبراء والقادة الدوليين لما فيه تعزيز الطيران على المستوى العالمي. وتضم الفعاليات المرافقة للمعرض، منتدى مراقبة الحركة الجوية ومؤتمر أمن مطارات الشرق الأوسط، ومنتدى قادة المطارات العالمية، واجتماع الجمعية العمومية لمنظمة نساء في الطيران، إضافة إلى قمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطيران التي ينظمها مركز المحيط الهادئ للطيران. ويشارك 60 من كبار قادة هذه الصناعة إضافة إلى مشاركة متكررة من أكثر من 75% من إجمالي العارضين، وسيتم الكشف عن أكثر من 50 من التقنيات والابتكارات الجديدة خلال المعرض الذي يشغل مساحة عرض تتجاوز 15 ألف متر مربع، ضمن 3 من قاعات مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقال دانيال قريشي مدير مجموعة المعارض في شركة "ريدز" الشرق الأوسط للمعارض، الجهة المنظمة لمعرض المطارات، أنه تم حجز كامل المعرض. وأكد "قريشي": "في العام الماضي، حققنا أكبر عدد من المشترين المستضافين الإقليميين (190 خبيراً) وجاء هؤلاء من 34 دولة، ونهدف هذا العام إلى تجاوز عتبة 300 مشترٍ سيتم استضافتهم عبر فعاليات متعددة تتعلق بالتواصل والمحتوى، ويحتوي المعرض على كل ما يتعلق بالمطارات تحت سقف واحد، ويسرنا تسهيل نمو المطارات الإقليمية وتطويرها من خلال منصته الحصرية لتوفيق الأعمال". ومن المتوقع أن يصل عدد حضور هذا المعرض المتخصص إلى 7.500 شخص، مع مشاركة 75% من العارضين مجدداً بعد مشاركتهم في دورة العام 2018 التي لاقت نجاحاً منقطع النظير، وسيمتد المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 15.000 متر مربع ضمن 3 من قاعات (زعبيل) التي يتضمنها مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث سيحصل الزوار والمشترون المستضافون من كافة أنحاء العالم على فرصة التعرف على آخر الأفكار التي يقدمها كبار العارضين والخبراء الدوليين. ويتوقع أن تصل استثمارات صناعة الطيران لتطوير المطارات في الشرق الأوسط، إلى 90 مليار دولار بحلول العام 2020، ويتوقع أن يصل استثمار دول الخليج العربي وحده لثلاثة أرباع هذا المبلغ، وفقاً لمركز المحيط الهادئ للطيران. وسيتم إنفاق 255 مليار دولار على مشاريع المطارات الجديدة حول العالم، في حين يصل إجمالي الإنفاق على مشاريع البنية التحتية للمطارات قيد التنفيذ أو المخطط لها إلى 1.1 تريليون دولار، وذلك عند إضافة الاستثمار في مشاريع المطارات القائمة مثل تشييد المدارج، ومباني المسافرين الجديدة وتوسعة المطارات، وذلك بإجمالي إنفاق يبلغ 845 مليار دولار. وتوجد مشاريع لتشييد 415 مطاراً جديداً في العالم، منها 64 مطاراً في الشرق الأوسط وحده. ويوجد أكثر من 2,300 مشروع لتشييد المطارات في جميع أنحاء العالم، يتراوح الاستثمار فيها بين مليون و20 مليار دولار. وتستثمر مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة ما يصل إلى 50 مليار دولار في مشاريع التجديد والتوسعة على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة، ما من شأنه توفير القدرة على استيعاب 200 مليون مسافر إضافي سنوياً. تلبية الطلب وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "يبقى قطاع الطيران في دولة الإمارات محركاً أساسياً لنمو اقتصادنا، وذلك في ظل استمرار المنحى التصاعدي لنمو عدد المسافرين، ما يدفع إلى إقامة مشاريع لتوسعة المطارات لتلبية الطلب المتزايد". ويمثل معرض المطارات بكل الفعاليات المصاحبة له منصة مثالية لهيئات الطيران، والشركات والأفراد في الشرق الأوسط، وإفريقيا وجنوبي آسيا، للالتقاء معاً والتعاون مع الخبراء والقادة الدوليين لأجل تحسين الطيران العالمي. قدرة تنافسية وقال محمد عبد الله أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية: "تلعب التكنولوجيا اليوم دوراً حاسماً في إدارة الحركة الجوية، ويتعين على مزودي خدمات الملاحة الجوية الاستثمار في الحصول على أحدث التقنيات بهدف المحافظة على القدرة التنافسية، والتكيف مع الأوقات المتغيرة، وتلبية متطلبات الحاضر والمستقبل، ومع ارتفاع حجم حركة الطائرات، فقد اكتسبت إدارة الحركة الجوية أهمية حيوية متزايدة بالنسبة للمطارات. وقد استثمرت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية بشكل كبير لكي تبقى مزوداً ملهماً لخدمات الملاحة الجوية". وقالت مي إسماعيل، رئيسة برنامج ربط الأعمال والعلاقات الحكومية في شركة "ريدز" الشرق الأوسط للمعارض، الجهة المنظمة لأعمال معرض المطارات: "لقد تطور برنامج المشترين المستضافين بمرور السنين، حيث نركز جهودنا بشكل متزايد كل عام لجلب المزيد من الفوائد للعارضين، ونحن ندفع ونعزز برنامج المشترين المستضافين بشكل أكبر كل عام لما فيه فائدة الجميع".