قدر تقرير أعدته ريد الشرق الأوسط للأبحاث والمعارض حجم السوق العالمية لمعدات مراقبة الحركة الجوية بنحو 4.23 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020. وبين التقرير أن العديد من المطارات بدأت تطلق العديد من المبادرات لتعزيز وتطوير الملاحة الجوية، فقد تمكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي من دحرجة الكرة عندما أطلق في نهاية المطاف في العام 2017 أول هيكل جوي في العالم بالارتكاز بشكل تام على الملاحة القائمة على الأداء المتسق مع مواصفة الملاحة "أرناف-1". وقال التقرير: تتابع مطارات المنطقة تسجيل نمو كبير في حركة الرحلات وحجم المسافرين والشحن، وتبقي بالتالي على الطيران المدني في بقعة الضوء، إلا أن الأوقات المتغيرة والتوسع الجامح في المطارات لا تخلو من التحديات سيما بالنظر إلى تزامنها مع نمو هائل في المرافق القائمة. وقال دانيال قريشي، مدير معارض المجموعة: من المتوقع أن تساعد مشروعات التطوير الجديدة على تلبية الطلب المتوقع على الحركة الجوية حتى العام 2022، وأن يساعد شركات الطيران على توفير 15 مليون دولار في استهلاك الوقود في العام الأول. وأضاف: لاشك أن العديد من الدول تنظر إلى أول دولة تتبنى أحدث التكنولوجيات، وهي الإمارات، لاستضافة المنتديات التي تعرض الابتكارات والتكنولوجيات المتطورة لإدارة الحركة الجوية، وذلك من أجل التعامل بفعالية مع نمو الحركة الجوية، وقد أعطت دبي أولوية قصوى لإدارة الحركة الجوية، حيث استثمر مطار دبي الدولي في تكنولوجيات المطارات للبقاء في مقدمة اللاعبين الدوليين وتوفير رحلات أمنة وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي. ولفت دانيال إلى أن معرض المطارات الأضخم من نوعه في العالم والذي وصل الآن إلى عامه الثامن عشر سيحظى بفعاليات تجري بالتزامن معه، وهي أمن المطارات، والنساء في الطيران، ومنتدى قادة مطارات العالم. وأوضح، أن الإضافة الجديدة لهذا المعرض ستعمل على ربط مجتمع مراقبة الحركة الجوية نحو هدف دعم التقدم عبر المناطق، وستجمع 1000 من خبراء مراقبة وإدارة الحركة الجوية، تحت سقف واحد، حيث سيناقش هؤلاء التحديات والفرص في هذه الصناعة، ذلك أن الوضع يحتاج إلى استعراض ومناقشة شاملين، حيث تشير التقديرات إلى أن حالات التأخير في مراقبة الحركة الجوية في العام 2015 فقط قد كلفت الشرق الأوسط 9.1 مليارات دولار. يذكر أن صناعة الطيران تساهم بسنب كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، ففي الإمارات تصل النسبة إلى 14%، ومن المتوقع أن تتعدى حركة النقل الجوي بها أكثر من 5200 حركة جوية يوميا بحلول العام 2030، كما من المتوقع أن تستقبل مطارات دبي أكثر من 100 مليون مسافر بحلول العام 2020، وقد توقعت الهيئة العامة للطيران المدني أن يكون هناك ما يقرب من 1.85 مليون رحلة جوية سنويًا من وإلى دولة الإمارات بحلول العام 2030.