صدر مؤخراً في الأسواق كتاب "أسرار المنصة: قصة السنوات الأخيرة في عصر أنور السادات" للزميل سامح محروس نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية. يتناول الكتاب 3 شهادات مهمة لثلاث شخصيات رئيسية شهدت حادث المنصة، منهم اللواء محمد نبوي إسماعيل وزير الداخلية الأسبق، والذي سبق أن التقى به المؤلف وأجرى معه سلسلة من الحوارات التي يتناول فيها بالتفاصيل قرارات سبتمبر 1981 وما شهدته الفترة التي سبقت اغتيال الرئيس الراحل، وجهود رصد الخلايا والجماعات الإرهابية التي تورطت في اغتيال الرئيس الراحل، كما يروى تفاصيل آخر مكالمة مع الرئيس السادات ليلة اغتياله. ويعرض الكتاب شهادة تفصيلية من اللواء فؤاد علام مسئول الجماعات الدينية في جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً والذي شارك في عمليات التحقيق في جريمة اغتيال السادات، حيث أجرى معه مؤلف الكتاب 10 حوارات تتناول بالتفصيل بداية التفكير في اغتيال الرئيس الراحل، بعد زيارته الشهيرة للقدس، والخطة 100 التي أنقذت القاهرة، ونجاح قوات الأمن في إحباط محاولة الاستيلاء على السجن الحربي، وأحداث الفنية العسكرية، والرؤوس التي حركت الإرهاب في مصر. ويتطرق الكاتب ل«الحاجة زينب الغزالي» وحكايات التعذيب، وجريمة اغتيال الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق، ومحاولات التنظيم السري لجماعة الإخوان لاغتيال الرئيس عبد الناصر، ونسف القناطر الخيرية، وهل كان عبد الناصر عضوا في جماعة الإخوان في بدايات حياته؟ ثم يختتمها بالجهود التي بذلتها الدولة للحوار مع الجماعات المتطرفة في السجون. ويقدم المؤلف في كتابة شهادة د.صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق والذي تولى رئاسة الجمهورية، بشكل مؤقت بعد اغتيال السادات لمدة 8 أيام، حيث يروى صوفي أبوطالب للمؤلف تفاصيل الأيام الثمانية التي تولى فيها رئاسة مصر، ويكشف عن أن الرئيس السادات كان يفكر في ترك الرئاسة لنائبه حسنى مبارك والتفرغ للعمل الحزبي، ويؤكد في الفصل الثالث من الحوار أنه شعر بارتياح شديد عندما أدى مبارك اليمين الدستورية. ويختتم الزميل سامح محروس كتابه الجديد بالجزء الخامس وهو جزء وثائقي ينشر فيه النص الكامل لخطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلسي الشعب والشورى يوم 5 سبتمبر 1981. يقدم الكاتب شهادة منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية الذي عاصر تلك الأحداث، ثم ينشر تقرير الطب الشرعي الخاص بالرئيس الراحل ويطرح تساؤلاً حول فترة ال50 دقيقة التي استغرقها نقل السادات من مكان العرض إلى مستشفى المعادى ويقدم شهادات كل من السيدة جيهان السادات، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. ويشير المؤلف إلى أن هذا الكتاب هو محصلة لسلسلة طويلة من الحوارات الصحفية التي التقى فيها بالشخصيات محل الحديث في هذا الكتاب، ويتضمن الكثير من الأسرار والشهادات التاريخية التي تتناول مراحل حساسة ودقيقة في تاريخ مصر وسيصدرها في كتب لاحقاً.