تحتفل وزارة السياحة بظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل بأسوان غدا الجمعة 22 فبراير، بحضور مكثف من جانب نحو 38 وفدا دبلوماسيا وسفيرا، ووزير الآثار د. خالد العناني . ومن جانبها، وصلت وزيرة السياحة د. رانيا المشاط إلى أسوان للمشاركة في الاحتفال، مؤكدا على أن مثل تلك الإحداث تعكس الصورة الإيجابية عن مصر و مقاصدها السياحية خصوصا مع وجود سفراء من البلاد الأفريقية . وتتجه أنظار العالم، صباح الجمعة 22 فبراير الجاري، إلى معبد الملك رمسيس الثاني "المعبد الكبير" بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوبي محافظة أسوان، لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد.
وترتكز الشمس، في هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملاً، وترسم إطارًا مستطيلاً عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع موازٍ للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس في أبو سمبل يوم 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلى الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير، هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقًا للسنة الفلكية المصرية القديمة.
ومعبد رمسيس الثاني بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمي "آمون رع" وإله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام "بتاح تاتنن" واستغرق العمل فيه 19 عامًا للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية إميليا إدواردز أول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس في أبو سمبل وسجلت ذلك في كتابها الشهير "ألف ميل على النيل" والتي نشرته عام 1877.