قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إنه يجب استعادة معهد البحوث الأفريقية لدوره الذي أنشئ من أجله في الدراسات الأفريقية، وتطوير عمله حتى يتحول إلى بيت خبرة حول أفريقيا، وربط البحوث بسياسات الدولة المصرية والاقتصاد القومي وتنفيذ التكليفات الاستراتيجية. وأضاف أنه تم تحقيق بعض الخطوات حيث تم وضع خطة لتطوير دور معهد البحوث الأفريقية في دعم التوجهات القومية نحو أفريقيا وربط البحوث بالأولويات الاستراتيجية للدولة الوطنية، وتم تحويل المعهد إلى كلية بقرار رئيس مجلس الوزراء، بعدما رفعت الجامعة مذكرة برؤية متكاملة لدور الكلية المستقبلي. وأشار الخشت في تصريحات صحفية، أن إطلاق مشروع الألف قائد أفريقي، يستهدف بناء قدرات الشباب المصري والإفريقي من خلال التدريب المستمر وتنمية مهارات التفكير الإبداعي والمهارات العملية لديهم، ويتضمن تدريب الشباب على برامج عملية تطبيقية في مجالات (الإدارة، السياسة، الاقتصاد، الإعلام، ريادة الأعمال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر)، وذلك من خلال ورش عمل تطبيقية ونماذج محاكاة لتعظيم الاستفادة من التدريب وتكوين جيل من الشباب الأفريقي قادر على القيادة بشكل عملي وتطبيقي. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الدور المهم الذي تقوم به كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة، والتي تُعد من أكبر المؤسسات المتخصصة في الشئون الأفريقية في المنطقة، ولها دور حيوي وفعال في خدمة السياسات المصرية في أفريقيا بوصفها بيت خبرة افريقي، في تدريب وتأهيل الشباب المصري والأفريقي في شتي الشئون الأفريقية، بما يسهم في رسم سياسة مصرية تضع على رأس أولوياتها خدمة المصالح المصرية ومصالح الدول الأفريقية وتعظيم الاستفادة من الشباب لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة. وقد تم فتح باب التسجيل في المشروع في شهر يناير الماضي، وتقدم له أكثر من 5 آلاف شاب من 34 دولة أفريقية وعربية، وتم عقد مقابلات لجميع المتقدمين بالكلية، وأسفرت عن اختيار 1000 متدرب كمرحلة أولى تعقبها مراحل أخرى، حيث يشمل مشروع الألف قائد أفريقي عددا من الدفعات المتتالية.
