الصين تطلق قمرًا اصطناعيًا جديدًا لنظام «بيدو»

أطلقت الصين قمرا اصطناعيا جديدا لنظام بيدو، مساء يوم أمس الخميس، من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية في جنوب غربي الصين، ما قرّب الصين من نظيراتها في مجال نظام مطور ذاتي للملاحة بالأقمار الاصطناعية.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، يعتبر القمر الذي تم إطلاقه على متن الصاروخ الحامل "لونغ مارش 3 بي"، القمر ال41 لنظام بيدو، سيعمل مع 16 قمرا آخر موجودة في المدار، كما يعد القمر المذكور الأول من بين أقمار نظام بيدو 3 الذي يعمل في المدار العالي، على ارتفاع 36 ألف كيلومتر عن سطح الأرض، حيث سيتتبع دوران الأرض في مدار ثابت يراقب نفس النقطة على الأرض بشكل مستمر.
وسيتم وضع النظام الأساسي لأقمار بيدو 3 المدارية قيد العمل بنهاية العام الجاري، بعد إطلاق اثنين من الأقمار الصناعية حسب الخطة، ليبدأ تقديم خدماته إلى الدول الواقعة على مبادرة الحزام والطريق وفقا لما ذكر يانغ تشانغ فنغ، كبير المصممين لنظام بيدو.
وتم تطوير القمر والصاروخ المستخدمين في عملية الإطلاق يوم الخميس الماضي من قبل الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء والأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق الصواريخ على التوالي. فيما تعتبر هذه العملية ال 290 لسلسلة صواريخ لونغ مارش.
ويأتي القمر مجهزا بخدمات تحديد المواقع بالراديو الأفضل ليمكنه من إرسال رسائل قصيرة إلى 10 ملايين مستخدم كل ساعة، وبفضل نظام التعزيز القائم على القمر الاصطناعي، يمكن للقمر أيضا توفير خدمات ملاحة منخفضة التكلفة وموثوقة بها لعملاء الطيران المدني في داخل الصين وخارجها.
وقال بان يوي تشيان، كبير المصممين لسلسلة أقمار نظام بيدو، إنه في حالة وجود خطأ في إشارة الملاحة، يقدر القمر على إخبار المستخدمين في غضون 6 ثواني للتحويل إلى إشارات أخرى.
ويحمل القمر الصناعي ساعتين ذريتين تعملان بالهيدروجين والروبيديوم، وستلعبان دورا رئيسيا في تحديد المواقع ودقة التوقيت، علما بأن الساعات الذرية تعد الأكثر دقة لمعايير الوقت والتردد، فيما تستخدم اهتزازات الذرات لقياس الوقت، حيث يعد الدقة والثبات العالي للساعات الذرية ضروريين لنظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية في العالم.