أقدمت امرأةٌ وسط العاصمة التونسية تونس على تفجير نفسها بشارع الحبيب بورقبية، مخلفةً حادثًا وصفته وزارة الداخلية التونسية بأنه حادثٌ إرهابيٌ. وقالت وزارة الداخلية في بيانٍ صادرٍ عنها إن الحادث أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، من بينهم ثمانية شرطيون، مشيرةً إلى أن القوات الأمنية طوقت مكان الحادث.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلن الديوان السياسي لحزب نداء تونس الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، استعداه للتشاور مع القوى السياسية لتشكيل حكومةٍ جديدةٍ من دون تواجد حركة النهضة الإسلامية.
وجاء موقف الحزب بعد تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمس الأول السبت، والتي قال فيها "إن الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة"، واعتبر حزب نداء تونس ذلك محاولةً من الحركة الإسلامية وضع يدها على مفاصل الدولة، والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التعديل الوزاري المقبل.
ويرى الحزب التونسي العلماني فيما أسماه تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات البلاد الدبلوماسية، ما يمس من المصلحة الوطنية، ويرهن البلاد ويقحمها في سياسة المحاور، التي يصفها حزب نداء تونس بأنها بمثابة انقلابٍ على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال.
تتابع الحدثين بالطبع قد يطرح نفسه في التحقيقات التي ستجرى في تونس جراء العملية الانتحارية اليوم، لكنه بالطبع لا يمكن الجزم به واعتباره مؤشرًا لتورط حركة النهضة في الحادث الإرهابي، إلا إذا أصبتت التحقيقات التي ستُجرى في تونس عكس ذلك.