وصف قيادي بحركة "النهضة"، الشريك في الحكم بتونس، والمحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بأنه "زعيم وطني"، وأنه "رجل المرحلة بدون منازع". وقال لطفي زيتون، القيادي في الحركة، إن السبسي "بطبعه رجل متدين"، وأشار إلى أنه "رآه يبكي خشوعًا عند سماعه الآيات في صلاة الظهر"، وفق موقع "تونس نيوز". وبحسب الموقع، فإن مراسله رد على زيتون قائلاً: "إن صلاة الظهر سرًا، فكيف يسمع الآيات؟!، فرد زيتون أن الإسلام التونسي الحداثي الوسطي والتوافقي يمكن التونسيين من الصلاة سرًا وجهرًا متى أرادوا". وحمل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، "حركة النهضة" تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في تونس، قائلاً إن ما يحدث هو من مخلفات تجربة حكم الإسلام السياسي، المتساهل مع الجماعات السلفية المتشددة. وقال القيادي في حركة النهضة، إن الحركة لن تتأثر "بكلمة من هنا أو هناك ورئيس الجمهوريّة شرح في حوار أدلى به لأحد الصحف التونسيّة أنه يسعى إلى إدراج النهضة في المشهد الحزبي الوطني وهو كلام معقول". وأوضح أن "السبسي صديق لحركة النهضة، والنهضة أصبحت حزبًا قريبًا من الدولة لكن موقعها يتغير بتغير الأوضاع "لكنها باقية سواء في الحكم أو في المعارضة". واستفاد حزب حركة "النهضة" من الانشقاقات التي تضرب حزب نداء تونس، وأضحى يشكّل الحزب الأول في البرلمان التونسي، إثر استقالة مجموعة من النواب من الحزب الذي أسّسه الباجي قايد السبسي قبل انتخابه رئيسًا لتونس، بسبب خلافات داخلية تتمحور في اتهامات لنجل السبسي بالرغبة في السيطرة على الحزب. نداء تونس، الحزب العلماني الذي فاز بصدارة الانتخابات التشريعية متغلبا على حزب حركة النهضة، بعد سنوات على تسيدها المشهد السياسي التونسي منذ اندلاع الثورة التونسية، يعاني نزيفًا واضحًا منذ أسابيع، وبالضبط منذ وصول الخلافات بين كتلتين داخله إلى التشابك بالأيادي واستدعاء البلطجية، وقد وصلت الاستقالات بين صفوفه إلى 19 استقالة إلى حد الآن. وحاول زعيم حركة النهضة، الشيخ راشد الغنوشي، إبعاد حزبه عن الظهور بمنظر المستفيد من أزمة نداء تونس، وقال إن تونس "طائر يحلّق بجناحي النهضة والنداء"، وأنه يدعم سياسة رئيس الجمهورية الساعية إلى تحقيق توافق بين التونسيين، معتبرًا أن النهضة ستكون سعيدة بوجود "نداء قوي وموّحد".