طارق عامر: الحديث عن ارتفاع سعر الدولار «شائعات مغرضة»

أكد محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، أن كل ما يتم ترويجه من توقعات عن ارتفاع سعر الدولار وكسره حاجز ال20 جنيها خلال الفترة المقبلة، لا يتجاوز كونه شائعات مغرضة وغير مبنية على أي أساس علمي.
وأشار "عامر"، إلى أن الاحتياطي النقدي لدينا "قوي جدًا"، والبنك المركزي لديه مستويات مرتفعة من النقد الأجنبي تتخطى 44.6 مليار دولار، مؤكدا أن البنك المركزي قادر على التدخل في أي وقت لضبط السوق وتعريض أي مضاربين بالعملات للخسارة.
وأوضح محافظ البنك المركزي، أنه لو لم نتعامل مع صندوق النقد الدولي لما نجحنا في إدخال ما يقرب من 100 مليار دولار للدولة وتنفيذ محطات الكهرباء، وتلبية احتياجات البلاد من الأدوية وجميع السلع الاستراتيجية.
وأضاف طارق عامر، في جلسة خاصة مع الصحفيين والإعلاميين، على هامش اجتماعات محافظي البنوك المركزية الإفريقية، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، أن قرار البنك المركزي الخاص بتحرير سعر الصرف لم يكن يستهدف تحرير سعر صرف الجنيه فقط، بل هي منظومة كاملة تمت لضبط الموازنة العامة للدولة، وصندوق النقد الدولي كان غطاء لهذا، مؤكدا أن تدبير الحزم التمويلية المطلوبة كان صعبا كما أن التفاوض مع الصندوق كان صعبا للغاية في ظل الوضع الاقتصادي المصري وقتها.
وأوضح طارق عامر، أن البنك المركزي المصري هو من خطط ونفذ كل شيء فيما يخص مفاوضات الصندوق وهو من جلب الحزمة التمويلية الأولى مع البنوك الدولية واتفاقية المبادلة مع الصين ب2.7 مليار دولار، والتي تجدد تلقائيا في شهر ديسمبر من كل عام، والوديعة الإماراتية بمليار دولار.
وأكد محافظ البنك المركزي، استفادة مصر من تجربة الصندوق، مؤكدًا أنه تم التقدم للصندوق بالطلب ليكون البرنامج لمدة 3 سنوات ووضعنا برنامجًا حقيقيًا لضبط عجز الموازنة لوجود رقيب يساهم في ضبط الأداء، ونجحنا في القضاء على قوائم الانتظار بالبنوك وتلبية احتياجات جميع القطاعات من الدولار.
واشار إلى أن تدبير وصرف الدولار، ليس دور البنك المركزي، لأنه يطبق سياسات تساهم في تسهيل تدفق العملة في شرايين الاقتصاد، وبالفعل نجحنا في استعادة ما يقرب من 26 مليار دولار ليتم تداولها داخل الجهاز المصرفي والبنوك.