في حرب كلامية -ليست جديدة- على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اشتعل النزاع من جديد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث قاما بتبادل التهديدات مستخدمين أسلوب «الحروب الكبيرة أو ال Caps lock» ونفس المصطلحات. جاءت التغريدة الأولى من الرئيس الأمريكي ترامب على حسابه بموقع «تويتر» 22 يوليو، موجهًا كلامه للرئيس الإيراني حسن روحاني قائلاً: «إياك أن تهدد أمريكا مرة أخرى وإلا فإنك سوف تعاني من عواقب لم تراها سوى مجموعة قليلة من قبل على مدار التاريخ، نحن لم نعد الأمة التي ستتحمل حديثك ولغتك عن العنف والموت. كن حذرًا.»
To Iranian President Rouhani: NEVER, EVER THREATEN THE UNITED STATES AGAIN OR YOU WILL SUFFER CONSEQUENCES THE LIKES OF WHICH FEW THROUGHOUT HISTORY HAVE EVER SUFFERED BEFORE. WE ARE NO LONGER A COUNTRY THAT WILL STAND FOR YOUR DEMENTED WORDS OF VIOLENCE & DEATH. BE CAUTIOUS! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٢٣ يوليو ٢٠١٨ لكن وزير الخارجية الإيراني سرعان ما قام بالرد على الرئيس الأمريكي مستخدما نفس الطريقة التي كتب بها تغريدته وبنفس اللغة، حيث قال له، « لم نتأثر..لقد سمع العالم تهديدًا أقوى من تلك من قبل عدة أشهر، وقد سمعها الإيرانيون على مدار 40 عامًا. لقد كنا هنا على مدار سنوات ماضية كثيرة وشهدنا سقوط عدد من الإمبراطوريات التي كنا احدها، والتي استمر عمرها أكثر من عمر بعض البلدان. كن حذرًا.» COLOR US UNIMPRESSED: The world heard even harsher bluster a few months ago. And Iranians have heard them —albeit more civilized ones—for 40 yrs. We've been around for millennia & seen fall of empires, incl our own, which lasted more than the life of some countries. BE CAUTIOUS! — Javad Zarif (@JZarif) ٢٣ يوليو ٢٠١٨ جدير بالذكر أن تغريدة الرئيس الأمريكي جاءت ردًا على تصريحات نظيرة الإيراني حسن روحاني خلال خطاب ألقاه أمام سفراء بلاده في الخارج يوم 22 يوليو، والذي قال فيه إن الحرب ضد إيران ستكون «أم الحروب» وأن ما يقوم به ترامب «لعب بالنار». وشدد روحاني في خطابة الذي أثار غضب ترامب أن الرئيس الأمريكي سوف يندم «ندمًا تاريخيًا» إذا استمرت محاولاته العدائية ضد إيران، وأنه لا يوجد جدوى للحديث أو المفاوضات بين طهران وواشنطن لان الثانية تحاول عرقلة أي تقدم تحدثه الأولى بين بلاد الغرب. جدير بالذكر أن العلاقات الأمريكيةالإيرانية تشهد توترات متصاعدة منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي كان وقعه الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران. وفي خطاب له مطلع شهر مايو الماضي، أعلن ترامب انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، مشددًا على أنه هناك خلل بجوهر الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران. كان ذلك الانسحاب قد تسبب بتوتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوروبية التي تضاربت مصالحها مع الانسحاب والعقوبات الاقتصادية.