span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تعيش ليبيا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 2011 وسقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، أجواءً من الاضطرابات الداخلية تسببت في تفرق العديد من الفصائل السياسية وزادت الأمور سوءا حين أصبحت الخلافات مسلحة. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في القاهرة اجتمعت القبائل الليبية، وفي جنيف تجدد لقاء الفرقاء تحت رعاية أممية، وبالرغم من كثرة اللقاءات إلا أن النتيجة كانت دوما صفرًا.. أما الآن فإن العاصمة الفرنسية باريس تشهد غدًا الثلاثاء، لقاءً جديدًا يجمع الأقطاب السياسية في محاولة فرنسية لجمع شتات الأمة الليبية، والوقوف على حلول جدية من أجل span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الاتفاق على خريطة طريق تحل القضايا الخلافية، تمهيدًا لإجراء الانتخابات برعاية أممية.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وجهت الدعوة لحضور المحادثات لكل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، فيما اعتذر وفد مدينة مصراتة عن تلبية الدعوة بسبب «عدم وجود منهجية واضحة لدعوة المشاركين».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويحظى لقاء الفرقاء الليبيين اهتمامًا من العديد من الدول، فمن المقرر أن تحضره span style="font-family:" arial","sans-serif""="" نحو 19 دولة وأربع منظمات دولية، بينها دول لها تأثير في الوضع الليبي على الأرض مثل إيطاليا ومصر وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت والجزائر والمغرب، إضافة إلى ممثل الاتحاد الإفريقي، والممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، الذي يقود أحدث المساعي لتوحيد ليبيا وإعادة الاستقرار لها.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبحسب وكالة رويترز، فإن هذا اللقاء سيركز على span style="font-family:" arial","sans-serif""="" 13 نقطة على رأسهم الدعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي، والالتزام بدعم تشكيل جيش وطني، إضافة إلى الموافقة على عقد مؤتمر سياسي شامل خلال ثلاثة أشهر span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، و span style="font-family:" arial","sans-serif""="" اعتماد وتنفيذ القوانين الانتخابية، مع التأكيد على أن قوات الأمن الليبية بالتنسيق مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي ستضمن أمن التحضيرات للانتخابات.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما ستحذر المبادرة الفرنسية من عرقلة أو إعاقة أو التدخل في عملية التصويت لكونها ستؤدي إلى فرض عقوبات من قبل المجتمع الدولي، واقترحت كذلك نقل مجلس النواب من طبرق في شرق ليبيا بأسرع وقت ممكن، كما هو مذكور في المادة 16 من الإعلان الدستوري إلى بنغازي، ليس هذا فحسب بل span style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعت span style="font-family:" arial","sans-serif""="" إلى ضرورة الالتزام بدعم الحوار العسكري الجاري في القاهرة وتوحيد الجيش الوطني الليبي وتشكيل الهيكل الوطني العسكري الذي سيتم تنفيذه بعد الانتخابات تحت السلطة المدنية.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما ستنص المبادرة على دعم ليبيا والسلطات الليبية بالعمل على تحسين الخدمات المقدمة للسكان من النواحي الأمنية والتعليمية والصحية.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأثار احتضان فرنسا لتلك المبادرة العديد من التساؤلات، فلماذا تتمسك فرنسا بدعوات السلام تلك، وما هدفها من التدخل في الشأن الليبي؟، إلا أن العديد من المحللين أرجعوا السبب إلى span style="font-family:" arial","sans-serif""="" محاولات الرئيس إيمانويل ماكرون القيام بدور أكبر لدفع الفصائل الليبية إلى إنهاء الاضطرابات التي سمحت للمسلحين بانتزاع موطئ قدم لهم في البلاد، كما أتاحت لمهربي المهاجرين العمل بحرية.