مستقبل وطن يقترب من الاستحواذ على الأغلبية البرلمانية

بعد اندماجه مع «من أجل مصر»..

◄| نهاية دعم مصر والائتلاف يتراجع عن تأسيس حزب سياسي
◄| انتخابات داخلية بالحزب نوفمبر المقبل واتصالات مع مسئولين سابقين لتولى الرئاسة

أربك اندماج حزب مستقبل وطن وجمعية «كلنا معاك من أجل مصر» في كيان حزبي واحد يحمل مؤقتا اسم حزب «مستقبل وطن» حسابات وتحركات بقية الأحزاب السياسية، وكذا الحسابات داخل مجلس النواب خاصة فيما يتعلق بالأغلبية البرلمانية.. وأصبح الحزب الجديد صاحب أكثر عدد من المقاعد الحزبية بما يقرب من 210 مقاعد وهو ما يمثل 40٪ من نواب البرلمان، وذلك بعد انضمام 150 نائبا مستقلا من مؤسسي جمعية «كلنا معاك من أجل مصر»، وما يقرب من 10 مستقلين آخرين، و50 نائبا من حزب المصريين الأحرار.
إعلان الاندماج وانضمام نواب رسميا للحزب وضع قيادات ائتلاف دعم مصر في موقف حرج، بعد أن باتت تحركاتهم لتأسيس حزب يستحوذ على الأغلبية داخل البرلمان مستحيلة، وتنذر التكتلات السياسية الجديدة بنهاية وتلاشى فكرة الائتلاف قريبا، وأشارت مصادر بحزب مستقبل وطن إلى أن الحزب سيستمر تحت راية ائتلاف دعم مصر تحت القبة مادام لم يتحول لحزب سياسي، كما سيتم الإبقاء على محمد السويدى رئيس الائتلاف زعيما للأغلبية خلال الفترة المقبلة، كما أوضحت المصادر أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات من الحزب الذي أصبح يتمتع بالأكثرية البرلمانية للسيطرة على هيئات مكاتب لجان المجلس مع بداية دور الانعقاد المقبل، وتوقعت المصادر أن يشهد الهيكل التنظيمي للحزب عدة تغييرات بعد إجراء انتخابات داخلية خلال نوفمبر المقبل، وأشارت إلى أنه سيتم التواصل مع عدد من المسئولين السابقين لتولى رئاسة الحزب.
في المقابل كشفت قيادات بائتلاف دعم مصر التراجع عن فكرة تحويله لحزب سياسي داخل البرلمان، مشيرة إلى استمراره كائتلاف للأغلبية حتى انقضاء فترة المجلس الحالي.. في حين أصر عدد من نواب الأحزاب والمستقلين أعضاء ائتلاف دعم مصر على عدم الانضمام للحزب وطلب عدد منهم إثارة أزمة مخالفة زملائهم للدستور بتغيير الصفة الحزبية، والتي يتطلب معها إسقاط العضوية بموافقة الثلثين.. إلا أن قيادات بالائتلاف طالبت النواب بالتهدئة حتى لا يظهر المجلس وأنه يخالف الدستور في حالة الوصول للتصويت على إسقاط العضوية ورفضها خاصة أن النواب المنضمين لمستقبل وطن من المستقلين والأحزاب الأخرى عددهم كبير ويصعب مع هذا العدد الوصول لشرط الثلثين لإسقاط العضوية وأنه في حالة رفض إسقاط العضوية فإنه بذلك يكون المجلس قد خالف الدستور.
وأمام غضب بعض أعضاء دعم مصر أكدت قيادات بالمجلس دعمها لانضمام نواب ائتلاف دعم مصر لحزب مستقبل وطن ليتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، وذلك بعدما فشل الائتلاف فى السيطرة على أعضائه، وتسبب في معاناة رئيس المجلس من عدم حضور النواب للجلسات وتعطيل مناقشة والتصويت على عدد من القوانين المهمة، وهو ما اعتبرته قيادات بالمجلس تقصيرا من الائتلاف وغياب قدرته التنظيمية داخل البرلمان على عكس وجود حزب قوى يمكن أن يفرض سيطرته على النواب.. ومن المتوقع أن يشهد الحزب خلال أيام زيادة عدد المنضمين إليه من النواب المستقلين أعضاء ائتلاف دعم مصر حيث قرر عدد كبير من وكلاء وأمناء السر باللجان النوعية من داخل ائتلاف دعم مصر تحرير استمارات عضوية في حزب مستقبل وطن الأسبوع الحالي بعد أن وجدوا أن عددا كبيرا من نواب الائتلاف انضموا رسميا للحزب.
الاندماج ترك أيضا أثرا سلبيا على حزب المصريين الأحرار وخلق حالة من الانقسام بين أعضائه.. ففي الوقت الذي أعلن فيه 50 نائبا من الحزب انضمامهم لحزب مستقبل وطن ليتبقى للمصريين الأحرار 15 نائبا فقط بعد أن كان صاحب الأكثرية الحزبية ب 65 نائبا، أكدت قيادات بالمصريين الأحرار أن 3 نواب فقط تقدموا باستقالة رسمية من الحزب وتم قبولها وهم علاء عابد، وسامي رمضان، ومجدي سعداوى.
وأكدت قيادات بالحزب أنه سيتم إخطار مجلس النواب باستقالتهم من الحزب لاتخاذ ما يراه المجلس من إجراءات قانونية حيالهم، وأشارت إلى أنه في حالة استقالة أي أعضاء آخرين سيتم إبلاغ المجلس باسمائهم تباعا، واقترح عدد من قيادات المصريين الأحرار عقد اجتماع جميع نواب الحزب لحسم موقفهم من الاستمرار بالحزب أو تقديم الاستقالات خاصة أن الحزب ليس لديه حصر بمن انضم من نوابه لمستقبل وطن.. وفى محاولة منه لإعلان استمراره كحزب قوى على الساحة السياسية أعلن المصريين الأحرار تنظيم حفل إفطار اليوم دعا إليه عددا كبيرا من رؤساء الأحزاب بهدف التنسيق فيما بينهم في القضايا المشتركة.
الاندماج بين مستقبل وطن وكلنا معاك من أجل مصر أربك أيضا تحركات حزب الوفد لتشكيل ائتلاف للمعارضة داخل البرلمان، بعد انضمام عدد من المستقلين لحزب مستقبل وطن، كما تسبب فى حالة من العداوة السياسية بين الحزبين بعد إعلان حسام الخولى أمينا عاما لحزب مستقبل وطن، على الرغم من عدم قبول حزب الوفد لاستقالته من منصب نائب رئيس الحزب.