بإحدى قرى الشريط الحدودي يلتقي حفيد مؤسس كوريا الشمالية كيم جونج أون، مع ابن الرجل الذي هجر بلاده منذ سنوات، وأصبح رئيسًا الجارة الجنوبية، ليبدآن بالتصافح محادثات سلام تهدف لإنهاء النزاع و التوتر المستمر بين الكوريتين منذ عام 1950. وبمجرد أن تخطوا قدم كيم جونج أون، أو «رجل الصواريخ» كما يصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشريط الحدودي الفاصل، سيكون أول رئيس كوري شمالي يعبر الحدود ويدخل إلى كوريا الجنوبية. ويعد لقاء الجمعة، 27 ابريل، هو الأول بين كيم جونج اون و مون جاي إن، منذ تولي الأخير حكم كوريا الجنوبية في 2017، بينما هو اللقاء الثالث بين زعيمي كوريا الشمالية والجنوبية منذ وقف الهدنة في شبه الجزيرة الكورية عام 1953. غداء وشجرة وتمشية ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» برنامج زيارة زعيم كوريا الشمالية لجارته الجنوبية ولقائه التاريخي مع مون جاي إن. وأشارت إلى اللقاء سيشمل مأدبة غداء يحضرها الزعيمان، وكذلك سيقوم جونج أون ومون جاي بزراعة شجرة في المنطقة الحدودية بين البلدين، بالإضافة إلى التمشية على أحد الجسور. وتابعت أن زعيم كوريا الشمالية سيحضر اللقاء إلى جانب 9 من مرافقيه بينهم شقيقته كيم يو جونج، بينما سيرافق الرئيس الكوري الجنوبي 7 أشخاص من بينهم وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والوحدة. اتفاق سلام وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن الرئيس الكوري الجنوبي أعلن أن المفاوضات التي ستجري غدًا الجمعة لن تكون نتيجتها صفقة سلام طويلة الأمد بين الكوريتين. وأضاف مون جاي أن الوصول إلى صفقة سلام بين الكوريتين يجب أن تشارك فيه جميع الأطراف التي اشتركت بالحرب الكورية ومن ضمنها أمريكا والصين. وكانت المفاوضات بين كوريا الشمالية والجنوبية قد بدأت منذ مطلع العالم الجاري عندما زار وفد كوري شمالي مدينة بيونج تشانج من أجل التفاوض على صيغة سلام، وكان من بين بنود الاتفاق مشاركة الكوريتين في الأولمبياد بفريق مشترك. وفي فبراير 2018 وصلت شقيقة زعيم كوريا الشمالية يو جونج إلى كوريا الجنوبية من أجل حضور الأولمبياد، لتصبح أول مسئول كوري شمالي يصل إلى كوريا الجنوبية.