علي بعد 15 كيلو من مدينة المنيا في قرية جبل الطير التابعة لمركز سمالوط يقع دير السيدة العذراء ، ذلك الدير الأثري الذي كان مكانا لإيواء السيدة العذراء والسيد المسيح خلال رحلتهما في صعيد مصر هربا من بطش الحاكم ومن أهم معالمه شجرة العابد التي سجدت للمسيح والبئر الذي شربت منه العائلة المقدسة وجبل الكف الذى طبع عليه كف المسيح. يقول الأنبا داود ناشد وكيل مطرانيه سمالوط أن كنيسة السيدة العذراء تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل أمام مركز سمالوط حيث دير جبل الطير ذلك الدير الذي يضم كنيسة السيدة العذراء التي تعد من أقدم الكنائس الاثريه بصعيد مصر والتي تضم المغارة التي اختبئ فيها الطفل يسوع وأمه السيدة مريم البتول لمدة ثلاثة أيام هربا من بطش الرومان،وأضاف أن تلك الرحلة التي باركت الكنيسة وجعلتها مقصدا للزائرين ليس فقط في مصر وإنما العالم اجمع لرؤية المغارة التي اختبئ فيها الطفل يسوع ووالدته السيدة مريم من بطش الرومان والتي يبلغ عمرها حوالي قرن ونصف من الزمان.
للكنيسة قدسيه خاصة ولفت ناشد أن لهذا المكان قدسيه خاصة وله من الحكايات ، ففي عام 328 ميلادية جاءت إلى هنا الملكة هيلانه أم الملك قسطنطين الأول وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة علي نظام طقس الكنيسة الارثوذكسيه وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء وهي عبارة عن صخره واحده تم تقسيمها لأربع حوائط صخريه وبالصحن 10 أعمده صخريه وفي عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثاني والثالث. سبب التسمية وعن سبب التسمية أكد الأب متي كامل حنا خادم الكنيسة أن سبب تسمية الدير بجبل الطير نسبة إلي الطيور المهاجرة التي كانت تأتي سنويا وتستقر علي سفح الجبل وتنقر بمنقارها في صدع الجبل وكل طيره تمسك بالجبل ترفرف بأجنحتها حتى الموت وهذا الطير يسمي بالبيرقيروس يجتمع حول الجبل ويهاجر عندما تموت منه أعداد كثيرة ومن هنا جاء هذا المسمي وعندما وصلت العائلة المقدسة إلى هذه المنطقة وأقامت بالمغارة لمدة 3 أيام وأمرت الاميره هيلانه ببناء الكنيسه سمي الدير بالسيدة العذراء ، وأضاف خادم الدير أن البابا ثوفيلوس رقم 23 في عدد الآباء البطاركة بالكرسي السكندري ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل وأثناء العبور كادت صخره أن تسقط عليهم من اعلي الجبل فخافت السيدة مريم علي حياة الطفل يسوع وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلي ناحية الصخرة ودون ان يلمسها طبع كفه عليها وظلت هذه الصخرة موجودة حتى أخذها الرحالة في أيام الاحتلال الانجليزي لمصر وهي الان موجوده في المتحف البريطاني باسم الآثار المصرية أو قسم الأحجار ونسبة إلى هذه الواقعة سميت المنطقة بدير الكف او جبل الكف او كنيسة الكف تكريما لكف المسيح الذي طبع علي الصخرة وكان المؤرخ علي باشا فهمي في كتاب الخطط التوفيقية قد ذكر انه بوجود دير قديم يقع علي سفح الجبل بالقرب من مدينة سما لوط ويضم 2 سلم درج أحداهما بالناحية البحرية والأخر بالناحية القبلية والسلمتان يربطان بين الجبل ونهر النيل وتوجد بالدير بكاره كانت تستخدم في الصعود للجبل والنزول منه ونسبة إلي أهميتها بالمكان سمي الدير بالبكارة.
طريق رحلة العائلة المقدسة الاحتفال السنوى دائما يعيد إلى الأذهان ذكرى مرور العائلة المقدسة " السيدة العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار "وإقامتهم فى منطقة جبل الطير هربا من بطش الحاكم الرومانى هيرودس حيث استقرت العائلة المقدسة فى هذا المكان بعد رحلة شاقة بدأت بوصولها إلى قرية دير الجرنوس التى تقع على مسافة 10 كيلو متر غرب قرية اشنين النصارى بمركز مغاغة وبجوار الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء يوجد بئر عميق يقال أنها شربت منه وبعدها مرت العائلة على منطقة كانت تسمى اباى ايسوس " بيت يسوع " والتى تعرف الان بقرية صندفا شرقى قرية البهنسا التى تقع على مسافة 15 كيلو متر غرب مركز بنى مزار ثم توجهت العائلة جنوبا حتى وصلت إلى مركز سما لوط ومنه عبرت النيل ناحية الشرق لتستقر بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية بمنطقة جبل الطير ،وفى الطريق مرت العائلة على شجرة لبخ عالية " شجرة غار " على مسافة 2 كيلو متر جنوب جبل الطير ،ويقال ان هذه الشجرة سجدت للسيد المسيح حيث يلاحظ أن جميع فروعها متدلية على الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء ويطلق عليها شجرة العابد ثم غادرت العائلة المقدسة منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية متجها إلى قرية الاشمونين بمركز ملوى وبعدها رحلت من الاشمونين لتصل إلى ديروط الشريف والذى كان يعرف ب" فيليس " بأسيوط