بعد الراحل محمود الجوهرى ينتظر المصريين فارس آخر يستطيع قيادة مصر نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال, فبعد غياب 28 عاماً أصبح المنتخب قريب من كأس العالم فى روسيا 2018 تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر , ومابين الجوهرى وكوبر تعاقب على الفراعنة العديد من المدربين وجميعهم فشلوا فى الوصول بمصر للبطولة الأعظم فى كرة القدم, حتى أصبح الأمر أشبه ب"عقدة", وخلال هذا التقرير نستعرض هؤلاء المدربين. - فايتسا (1990-1991): الألمانى الذى تولى تدريب الفراعنة بعد الخسارة أمام اليونان في مباراة ودية 6- صفر، تحت قيادة محمود الجوهرى عقب العودة مباشراً من كأس العالم بإيطاليا 1990, إلا انه لم يستمر طويلاً فى منصبه, فقد غادر بعد أشهر قليلة، على الرغم من أنه أول من أدخل طريقة 3/5/2 والاعتماد على الليبرو, وأستمرت الكرة المصرية بالإعتماد عليها لفترة طويلة. - محمود الجوهرى (1992-1994) : عاد الجوهرى للقيادة الفنية للمنتخب فى ولايته الثانية ولكنه فشل فى الصعود لكأس العالم 1994 بأمريكا, بسبب المباراة الشهيرة التى يطلق عليها " موقعة الطوبة" فبالرغم من الفوز على زيمبابوي بنتيجة 2/1 إلا أن المباراة قد تم إعادتها في مدينة ليون الفرنسية بعد إلقاء طوبة على احد لاعبى المنتخب الزمبابوى، ونجح المنتخب الزيمبابوى في التأهل بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبى فى المباراة المعادة بمدينة ليون الفرنسية. - رويتر ( 1994- 1995) : صاحب أول واقعة لهروب المدربين الأجانب من مصر, حيث ترك منصبه بعد عدة أشهر وقبل تصفيات كأس الأمم الأفريقية مباشراً, بحجة الأعمال الارهابية التى شهدتها مصر فى تلك الفترة.. ليأتى محسن صالح كمدرب مؤقت للفراعنة. - رود كرول (1995 - 1996) : الهولندى الشهير الذى تولى تدريب المنتخب الأول عام 1995 بعد العديد من الانجازات مع المنتخب الأوليمبى.. خاض مع الفراعنة نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1996 بجنوب أفريقيا ونجح في الصعود لدور الثمانية، لكنه خرج أمام منتخب زامبيا ثم تمت إقالته. - فاروق جعفر (1996- 1997) : بالاشتراك مع الخطيب فشل جعفر فى قيادة المنتخب لنهائيات كأس العالم 1998, فبعد وقوع الفراعنة مع تونس وليبريا فى مجموعة واحدة, نجحت تونس فى خطف بطاقة التأهل بعد النتائج والأداء الهزيل للمنتخب المصرى. - محمود الجوهرى 1998 : حقق بطولة افريقيا 1998 مع المنتخب, ثم رحل بعد الخسارة من السعودية 5/1 بكأس العالم للقارات 1999, ليأتى الفرنسي جيرار جيلى، ولكنه لم يمكث سوى موسم واحد، ورحل بعد الخروج من دور ال8 بكأس الامم الافريقية عام 2000 بغانا ونيجيريا على يد المنتخب التونسي 0-1، ليعود الجوهري إلى منصبه, وخلال تصفيات كأس العالم فى كوريا واليابان 2002, فشل الجوهرى فى قيادة المنتخب للمونديال بعد أن وقعت في مجموعة ضمت كلا من المغرب والجزائروالسنغال ونامبيا، حيث حققت مصر ثلاثة تعادلت متتالية ضد من السنغال والمغرب ونامبيا، ثم فازت على الجزائر وكذلك السنغال وتعادلت في المباراة الثانية مع الجزائر، لكنها هزمت بعد ذلك من المغرب ولم يسعف فوز منتخب مصر على نامبيا بنتيجة 8/2 في التأهل للمونديال حيث تأهل منتخب السنغال بفارق نقطتين. - محسن صالح (2002-2004) : فشل صالح في قيادة الفراعنة بكأس أفريقيا 2004 في تونس، والخروج من الدور الأول، بالخسارة من الجزائر 1-2، والتعادل مع الكاميرون سلبيًا, ليرحل بعد البطولة بعد فترة غير ناجحة تمام للفراعنة. - ماركو تارديللى (2004-2005) : فشل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، ضمت مجموعة مصر كلا من الكاميرون وكوت ديفوار وليبيا والسودان وبنين، وفشل الفراعنة فى التأهل بعد تحقيقه أربعة انتصارات فقط وثلاث هزائم وتعادلين، مما أطاح بالمنتخب المصري وتأهل كوت ديفوار لأول مرة في تاريخها. - حسن شحاته (2006-2010) : على الرغم من الجيل الحافل للمعلم مع المنتخب بالفوز ب3 بطولات للأم الافريقية والأداء المشرف فى كأس القارات, فشل شحاته فى قيادة المنتخب لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا, بعد ان وقع فى مجموعة تضم الجزائروزامبيا ورواندا, تعادل الفراعنة فى المباراة الاولى التي جمعته بمنتخب زامبيا بنتيجة 1/1 في استاد القاهرة، ثم هزم من الجزائر بنتيجة 3/1 في الجزائر، ثم تمكن من تحقيق أول فوز له على منتخب رواندا بنتيجة 3/0 في القاهرة وبنتيجة 1/0 في رواندا، وحقق الفوز الثالث على زامبيا بنتيجة 1/0 في زامبيا، وفي القاهرة تمكن المنتخب المصري من الفوز على الجزائر بنتيجة 2/0، ليصل بذلك إلي مباراة فاصلة ضد المنتخب الجزائرى أقيمت في السودان، ولكنه هزم في أم درمان بنتيجة 1/0 ليفشل في التأهل من جديد لحساب المنتخب الجزائرى. - برادلى (2010-2013) : فشل الأمريكى فى قيادة الفراعنة لمونديال البرازيل 2010 , بعدما حقق المنتخب المصري العلامة الكاملة من ستة انتصارات في مجموعته التي ضمت غينيا وموزمبيق وزيمبابوي، ولكن في المرحلة الأخيرة واجهت مصر غانا، وهزم المنتخب المصرى من نظيره الغانى في أكرا بنتيجة 6/1، بينما فاز الفراعنة على منتخب غانا في القاهرة بنتيجة 2/1. - شوقى غريب (2013-2014): لم تكن فترة غريب ناجحة مع المنتخب وسرعان ما تمت إقالته بعد عدة أشهر. وأخيراً الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى بات قريب من تحقيق حلم المصرين, فهل يفعلها العجوز الأرجنتينى أم ينضم للقائمة الطويلة؟