رحبت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن بالإتحاد الأوروبي كاترين آشتون بالقمة الرئاسية التي ستعقد، الأحد 23 سبتمبر، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين جوبا والخرطوم . وناشدت آشتون في تصريحات صحفية، الجمعة 21 سبتمبر،حكومتي السودان وجنوب السودان بضرورة إبرام اتفاق شامل بشأن جميع المسائل المعلقة بينهما وفقا لخارطة الطريق للاتحاد الإفريقي والقرار رقم (2046) لمجلس الأمن . وأشارت إلى أن المفاوضات بين البلدين أحرزت بالفعل تقدما كبيرا في عدد من القضايا، خاصة تلك التي تتعلق بالنفط والترتيبات الأمنية ، مطالبة حكومتي الدولتين بالتأسيس على هذا التقدم للانطلاق إلى مستوى أعلى للعلاقات المشتركة وفقا لمقررات اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس السابق "مكبى" من أجل التوصل لحل بشأن القضايا القليلة المتبقية بما في ذلك نزع السلاح في المناطق الحدودية . واعتبرت آشتون أن هذه القمة تعد فرصة فريدة لوضع الدولتين على طريق السلام والازدهار، استنادا إلى مفهوم دولتين قابلتين للحياة، مشددة على ضرورة إنهاء الصراع الدائر في جنوب كردفان وولايات النيل الأزرق في السودان ومعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال . ودعت حكومة السودان والحركة الشعبية للدخول فورا في محادثات مباشرة للاتفاق على وقف كامل للأعمال العدائية والتوصل إلى تسوية سياسية على أساس إطار 28 يونيو2011 على النحو المنصوص عليه في القرار 2046 لمجلس الأمن.
وحثت أيضا حكومة السودان على تسهيل التنفيذ الفوري لاتفاق 5 أغسطس الخاص بتوصيل المساعدة الإنسانية إلى السكان المدنيين المتضررين.