ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه برغم محاولات تنسيق مواقفهما بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن إسرائيل والولاياتالمتحدة اختلفتا علنيا. وأشارت الصحيفة أن جاءت الخلافات بين إسرائيل و الولاياتالمتحدة بسبب مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو لوضع "خط أحمر وأضح" ستشن بعده هجوما عسكريا. وقالت الصحيفة إنه بعد يوم من تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الولاياتالمتحدة لا تضع مهل لإيران وتعتبر المفاوضات النهج الأفضل، أكد مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن تلك التصريحات لن تساهم في ردع إيران بل قد تريحها. ونسبت الصحيفة إلى المسئول رفيع المستوى الذي لم يصرح له بذكر اسمه قوله "بدون خط أحمر واضح لن توقف إيران سباقها نحو سلاح نووي"، مضيفا " تلك التصريحات لن توقف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية عن العمل. وللأسف سيحدث العكس". وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد قال إن إسرائيل تناقش الخطوط الحمراء مع الولاياتالمتحدة دون أن يقول ما إذا كانت تلك المناقشات تشمل عروضا جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. لكن الصحيفة لفتت إلى أن جاى كارنى السكرتير الصحفي للبيت الأبيض قال "إن موقف الرئيس أوباما بوضوح هو أنه ملتزم بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ونحن نتشارك مع إسرائيل في وجهة النظر هذه كما أوضحنا أكثر من مرة". ونقلت الصحيفة عن مسئولين رفيعي المستوى بالإدارة الأمريكية قولهم " أنكرت إًيران سعيها الحصول على أسلحة نووية ولم ترصد الاستخبارات الأمريكية أي دليل على أن القيادة في طهران قررت تصنيع قنبلة نووية". ونوهت الصحيفة إلى أن نتنياهو الذي يتوجه إلى الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر يضغط على إدارة أوباما للتحدث بوضوح عن مرحلة عندها يمكن أن يواجه برنامج إيران النووي ضربة عسكرية أمريكية.