لاحظ د.محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، منذ 12 عام مع مجموعة من المرضى والأطباء ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي نتيجة عدم توافر الوعي الكافي بأهمية الاكتشاف المبكر. وقام بتأسيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عام 2004 لتفتح أبوابها لكل المريضات اللواتي يحتجن خدمات التشخيص والعلاج والتأهيل المختلفة وأيضاً لنشر التوعية من خلال تنظيم المحاضرات والقوافل الكشف الطبية المجانية. وقال د.محمد شعلان إن الحكومة لن تستطيع وحدها أن تكفي حاجة وعلاج جميع المرضى فميزانية الدولة لعلاج الأورام حوالي 10 مليار جنية فقط في السنة وهنا يظهر دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي التي تساهم بشكل كبير في سد الفراغ بين المجتمع والأفراد من خلال نشر التوعية وخدمات العلاج. وأكد محمد شعلان أن سرطان الثدي من الأمراض التي يصل فيها الشفاء لنسبة 98% في حالة اكتشافه مبكراً مما سيؤدي إلى تراجع معدلات الإصابة بسرطان الثدي وهذا ما تقوم المؤسسة بنشره في قوافلها الطبية ومحاضرتها لجموع السيدات. وأضاف شعلان أننا نقدر الجهود المبذولة لبناء المستشفيات والمراكز الطبية العلاجية المختلفة ولكن هذا لن يقلل عدد المرضى المصابين بسرطان الثدي بل بالعكس سيظلوا في ازدياد ما دام ليس هناك سبل لتوصيل التوعية وطرق الوقاية بداية من الحفاظ على الوزن وإتباع نظام صحي سليم إلى ممارسة الرياضة والابتعاد عم التدخين وأهمية الكشف الدوري بأشعة الماموجرام فوق سن ال 40 كما أنه أكد على أن جهود الدولة تتكاتف لمصلحة المجتمع من خلال وزارة المالية بزيادة الضرائب على السجائر ووزارة البيئة والزراعة بترشيد استهلاك المبيدات ووزارة الشباب بإنشاء مراكز الشباب والتشجيع على ممارسة الرياضة. يقدم مركز صحة المرأة بالمؤسسة عدة خدمات تشخيصية وعلاجية وتأهيلية لمريضات سرطان الثدي مثل أشعة الماموجرام على الثدي – الفحص الطبي للثدي- التحليل الباثولوجي – العمليات الجراحية – البديل الصناعي – الشعر المستعار – علاج الليمفاديما "تورم الأذرع" – تمارين ما بعد الجراحة، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي مثل تدريبات الحياة واليوجا بالضحك والعلاقات الزوجية بعد الإصابة بسرطان الثدي. وتدعو المؤسسة لمن يرغب في تلقي خدمه معينة التواصل من خلال رقم 19417 من الأحد للخميس من ال 9 صباحاُ ل3 ظهراً طوال شهر رمضان.