قضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات الجيزة، أمس، حضوريا بمعاقبة ٤ متهمين بالإعدام شنقا، لاتهامهم بقتل تاجر أراضي بمنطقة الهرم، وإضرام النيران في جسده عقب استدراجه لمنطقة خالية من السكان، لسرقة دراجته البخارية. كما قضت، في جلساتها المتعقدة بمحكمة جنوبالجيزة، بمعاقبة متهمين بالحبس عامين، ومهتم ثالث من ضمن المقضي بإعدامهم بالحبس ثلاث سنوات. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حمّاد عبد الهادي وعضوية المستشارين أمجد إمام وَعَبَد العظيم صادق وبحضور محمد الأنصاري وكيل النائب العام وأمانة سر أحمد مصطفى وعصام حسين. ونسبت النيابة للمتهمين في القضية رقم ١٥٩٥٠ لسنة ٢٠١٥ جنايات الهرم، وهم أحمد عيد محمد، عامل بالجراح، وفرج حسن بشير حارس عقار، ووليد محمد حلمي عبد العزيز عاطل ، وسيد محمد حسين ميكانيكي، ومحمود شعبان السيد (سايس)، وسامي شعبان عبد الرحمن خليفة سايس، أنهم في يوم ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ بدائرة قسم شرطة الأهرام، قام المتهمون من الأول إلى الرابع، بقتل المجني عليه مصطفى محمد مخيمر، مع سبق الإصرار بدافع السرقة، فبيتنا النية وعقدوا العزم على ازهاق روحه واعدوا لذلك سلاحا ناريا، ووزعوا الأدوار فيما بينهم. فاستدرجه المتهمين الأول والرابع بحيلة منهم بحجة قضاء ليلة حمراء مع احدى الساقطات، وما إن وطأت أقدامهم مسرح الواقعة، وأيقنوا خلوه من المارة، وما إن استدار المجني عليه، وسلم ظهره اليهم فأطلق المتهم الاول عيارا ناريا صوبه ثم ولاه الثاني بضربة من سلاحه الأبيض على رأسه، فسقط أرضا فحمله الثلاث متهمين الآخرين لإحدى الحجرات ثم سكب الأول على جسده مواد معجلة للاشتعال، أمدهم بها المتهم الرابع حال تواجده بمسرح الواقعة يراقب الطريق، فأضرمت النيران بجسده فتسببت في قتله. ووجهت لهم النيابة حيازة أسلحة نارية، وزجاجات مولوتوف، وزخائر وأسلحة بيضاء، وكذلك السرقة بالاكراه وإخفاء المركبة الالية الخاصة بالمجني عليه. وقال النقيب أحمد سمير شعبان معاون مباحث قسم شرطة الاهرام، إن تحرياته توصلت الى ان مرتكبي الواقعة هم المتهمون من الأول إلى الرابع، كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص في السرقات بالاكراه، وبعد أن أفصح المتهم الخامس للثاني والثالث عن رغبته في شراء احدى المركبات المسروقة (دراجة بخارية) لضآلة ثمنها، فاتفقوا على سرقة احدى المركبات بعد قتل قائدها، ووقع اختيارهم على المجني عليه، فدبروا خطة لاستدراجه لإحدى المنازل المهجورة وقتله، وأعدوا أسلحة نارية وبيضاءأمدها بها المتهم الثالث. أضاف في مساء يوم الواقعة استدرج المتهمين الأول والثالث المجني عليه بحجة دعوته لقضاء لليلة حمراء، رفقة احدى إسقاطات، فتوجه رفقتهما وباقي المتهمين الى مسرح الواقعة مستقلين مركبته الالية، وما أن وصلوا الى مكان الواقعة، واستدار المجني عليه بظهره حتى اطلق المتهم الأول عيارا ناريا صوبه، واعتدى عليه المتهم الثاني بضربة على رأسه، فسقط أرضا وحمله ثلاثة متهمين الى احدى حجرات المسكن محل العثور على جثمانه، ثم سحب الرابع كمية من المواد المعجلة للاشتعال (بنزين) من مركبة المجني عليه، وأعطاها للمتهم الأول والذي بدوره غمر بها جثمان المجني عليه وأضرم فيه النيران ولاذوا بالفرار مستقلين مركبة المجني عليه عقب سرقتها. أوضح أنه وعقب ذلك ابتاع المتهم الخامس تلك المركبة بمبلغ زهيد ٤ الاف جنيه تقاسمها الأربع متهمين فيما بينهم، وأخفوها لدى المتهم السادس، الذي أقر بعلمه بأنها متحصلة من جريمة سرقة.