التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، الخميس 16 يونيو، بوزير الكهرباء د.محمد شاكر، بحضور د.هشام محمد العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد بكلية شميت بكاليفورنيا. ويأتي اللقاء بتنسيق من وزيرة الهجرة في إطار الحرص على ربط عقول مصر النابغة والعلماء المصريين بالخارج بوطنهم والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه العلوم لخدمة المشروعات التنموية القومية. حضر اللقاء كل من المهندس أسامة عسران نائب الوزير، والمهندس جمال عبد الرحيم ياسين رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ود.محمد السبكي الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة المتجددة وعدد من القيادات بوزارة الكهرباء. وصرحت السفيرة نبيلة مكرم، أن د.هشام استعرض خلال اللقاء، تأثير العوامل المناخية علي الطاقة المتجددة، من حيث إنشاء المحطات وصيانتها والاستفادة القصوى من إنتاجها وفقا للتغيرات المناخية، وقدم عرضا عن التغييرات المناخية المتوقعة علي العالم ومصر حتى نهاية القرن 2100، وأهم الملاحظات هي استمرار ارتفاع درجات الحرارة مما ينتج عنه جفاف أكثر وعدم تماسك التربة وانباعاثات حرارية وتزايد حركة الأتربة والغبار والرمال، مما يؤدي إلي صعوبة حصد الطاقة الشمسية بكمية مناسبة للمشروعات. وتمت مناقشة ثلاثة مقترحات لمواجهة تلك التغيرات المناخية، قدمها العالم المصري وفقا لأبحاثه الرائدة ودراساته المتخصصة ،أهمها: 1-تقديم أطلس شمسي متغير "dynamic "وخريطة شمسية لمصر تؤدي إلي دعم قرار وتحديد أفضل الأماكن لاستخراج طاقة متجددة عالية "شمسية ورياح"،اعتمادا علي النماذج المناخية الرياضية، تحدد أفضل الأماكن لإنشاء المحطات. 2-استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية بهدف تحديد بحار الرمال، بالإتربة واتجاهات التيارات لتحديد افضل أماكن لإقامة محطات الطاقة المتجددة. 3-استخدام النماذج الرياضية لخدمة مركز دعم واتخاذ القرار وغرف التحكم الرئيسية في قياس الأحمال علي المحطات الكهربية القائمة والتي تعتمد علي الطاقة التقليدية، بهدف منع انقطاع التيار الكهربي بسبب العوامل الجوية. وتم الاتفاق علي أن يقدم العالم المصري ورقة مجمعة بتفاصيل تلك المقترحات واليات تنفيذها فورا، مع إبداء وزارة الكهرباء استعدادها لتوفير كل الدعم اللوجيستى لتفعيل الاستفادة من نماذج المناخ لتحديد أفضل أماكن إنشاء المحطات الجديدة والحفاظ علي المحطات القائمة. وقدم د.هشام العسكري مقترحا بإيفاد مجموعة من طلبة الدكتوراه لمركزه بالولايات المتحدة لإعداد كوادر مصرية معاونة ومتخصصة تستفيد من اهر له العلم في هذا المجال الحيوي للمشروعات القومية المصرية. وأضافت السفيرة نبيلة مكرم، أن د.هشام العسكري، التقي عقب ذلك، برئيس شركة الريف المصري الدكتور احمد سمير الصياد، حيث تمت مناقشة أثار التغييرات المناخية علي المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وقياس خصوبة التربة ومدي توافر المياه الجوفية ومعدل ترسيب الأتربة باستخدام أحدث نظم الاستشعار عن بعد، وصور الأقمار الصناعية المتخصصة في التغيير المناخي. وتم الاتفاق علي التنسيق وتحديد مشروع للدراسة التفصيلية كنموذج يطبق عليه الدراسات المتخصصة للوصول لأفضل أماكن الزراعة ونوعيات المحاصيل المثالية للموقع.