كانت إسرائيل تتباهي بخط بارليف ووصفته بأنه بتحصيناته أقوي من أي محاولة لاقتحامه ، ولكن عزيمة المصريين قهرته واستطاعت اقتحامه وتدميره . زعمت إسرائيل بعدها أن خط بارليف ما هو إلا قطعة من الجبن الهش ، وتساءل الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة لماذا لم يقل العدو ذلك إلا الآن ؟ بعد أن اقتحمناه ودمرناه وقد كان يتباهي به حتى آخر لحظة . وأشار الشاذلي إلى أنه سوف تهيأ الفرصة للخبراء العسكريين لرصد ما بذله العدو من جهد ومال في سبيل إقامة تلك التحصينات الضخمة ، وليعرف الجميع عظمة الجندي المصري الذي دمرها وحطمها بعد اجتيازه للمانع المائي الخطير . وأكد أن التاريخ سيذكر بالفخر أننا كنا أول من نجح في عبور أصعب مانع مائي ممثلا في قناة السويس وما أضيفت إليه من تحصينات قوية والساتر الترابي الذي بلغ ارتفاعه عشرين مترا ، كاشفا أن سر هذا النجاح يعود إلى التدريب المستمر الشاق والشجاعة التي تحلى بها ضباط وجنود الجيش المصري . وأشاد الشاذلي بالقوات الجوية التي أكدت فاعليتها في المعركة بعد أن اكتسبت خلال المعارك خبرة قتالية أتاحت لها السيطرة على سماء المعركة . كما أِشاد بدور القوات البحرية في السيطرة على المياه الإقليمية ومياه العدو وإصابة قدرة قوات العدو البحرية بالشلل وتكبيده خسائر عديدة .