وجه الفريق " أحمد إسماعيل " وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة النداء الأول إلى الضباط والجنود من الإذاعة الداخلية لجبهة القتال لحظة العبور يوم السبت السادس من أكتوبر . وجاء نص النداء " أبنائي ضباط وجنود مصر وسوريا البواسل باسم الله وباسم الوطن وباسم العزة والكرامة أتوجه إليكم بهذه الكلمة وقد حانت ساعة البذل والفداء .. لقد حانت الساعة التي ننتظرها جميعا حانت ساعة اختبار أنفسنا وصمودنا وتضحياتنا .. آن الآوان أيها الأبطال لكي تنطلقوا لتحرير أرضكم وتغسلوا العار وتثأروا لأنفسكم ولشهدائكم .. انتصروا على عدوكم الإسرائيلي واقضوا على أسطورة أن إسرائيل دولة لا تقهر . أيها الأبطال .. إن شرف الوطن أمانة في رقابكم ، وآمال الأمة كلها بين أيديكم ، فسيروا على بركة الله .. ثقوا في الله أيها الأبطال وفي نصره لكم لأنكم جنوده .. ثقوا في أنفسكم لأنكم خير الرجال .. ثقوا في قادتكم .. ثقوا في سلاحكم .. ثقوا في شعبكم فهو صامد خلفكم .. فليبارك الله زحفكم وليكلل بالنصر مسعاكم .. فإن جندنا هم الغالبون " . وجاء النداء الثاني " أبنائي المقاتلين الأبطال .. تهنئة من القلب إعزازا وفخرا بكم .. وبكل ما حققتموه من نجاح وفخر في اليومين الماضيين وأنتم منطلقون لتنفيذ مهامكم القتالية وتحرير أرضنا المغتصبة .. فقد تابع قائدنا الأعلى تحصيلات عملياتكم القتالية منذ بدايتها ، وكل لحظة تمضي تؤكدون خلالها بطولاتكم وشجاعتكم وإصراركم على أداء واجبكم الوطني مهما كلفكم ذلك من جهد وتضحيات ، كما تابع كل المواطنين في شتي أنحاء الوطن العربي انتصاراتكم على عدو الله والوطن ، وملأت الفرحة قلوب الملايين وعادت البسمة الحقيقية إلى الشفاة ، وأكد الجميع ثقتهم الكاملة في قدرتكم وإصراركم على الاستمرار في تنفيذ مهامكم القتالية حتي تكملوا تحرير الأرض .. أبنائي وإخواني .. لقد عبرتم أكبر مانع عسكري في تاريخ الحروب ، فقد عبرتموه بشجاعة اعترف بها العالم ، وقاتلتم قتال الأبطال وأثبتم فعلا أنكم خير المقاتلين ، فحزتم تقدير الوطن وثقة الشعب . فعلي بركة الله وتوفيقه .. سيروا على طريق النصر ، والعزة والكرامة وكلنا ثقة في النصر ، ستحققون أروع الانتصارات خلال هذا الشهر المبارك .. و " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " صدق الله العظيم .