يدخل منتخب ألمانيا بطل العالم السباق لإحراز لقب كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا عندما يلتقي نظيره الأوكراني اليوم الأحد في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وتلعب في المجموعة الثالثة الأحد أيضاً بولندا مع أيرلندا الشمالية، في حين تلتقي تركيا مع كرواتيا في المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً إسبانيا حاملة اللقب وتشيكيا اللتين تستهلان مشوارهما الاثنين. يعتبر المنتخب الألماني مرشحاً قوياً لإحراز اللقب برغم الغيابات في صفوفه والمستوى المتذبذب في المباريات الودية قبل البطولة، وهو يتكئ على تاريخ ناصع من الألقاب القارية والعالمية والخبرة الكبيرة للاعبيه. وكشفت المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا قبل انطلاق البطولة عن ثغرات واضحة خصوصاً في خط الدفاع، كما أنّ المدرب يواكيم لوف الذي يحتفل بمرور عشرة أعوام على توليه المهمة خلفاً ليورغن كلينسمان (مدرب منتخب الولاياتالمتحدة حالياً) اختبر عدداً من اللاعبين الجدد لتعويض الغيابات في صفوف فريقه. وفي المباريات الودية الخمس لألمانيا، خسرت أمام فرنسا صفر-2 وإنجلترا 2-3 على أرضها ثم فازت على إيطاليا 4-1، قبل أن تتلقى صدمة بسقوطها أمام سلوفاكيا 1-3، ثم استعادت توازنها قبيل انطلاق البطولة بفوز على المجر 2-صفر. وشهدت مباراة المجر عودة قائد المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي دفع به لوف في الشوط الثاني، ليخوض مباراته الأولى بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته في أذار الماضي. ولكن هاجس الإصابات والغيابات يقلق لوف، ومن أبرز المنسحبين من التشكيلة المدافع أنطوني روديجر (23 عاماً) بسبب تعرضه لتمزق في أربطة ركبته اليمنى قبل خمسة أيام، فضلاً عن لاعبي وسط بوروسيا دورتموند جوندوجان وماركو رويس. وعاد عدد من اللاعبين للتو من إصابات متفاوتة وقد يكون إشراكهم في المباراة الأولى ضد أوكرانيا غير مؤكد كشفاينشتايجر والمدافع ماتس هوملس. وعانى هوملس من إصابة تعرض لها في 21 ايار الماضي في ربلة ساقه خلال نهائي مسابقة كأس ألمانيا بين فريقه بوروسيا دوتموند وبايرن ميونيخ الذي انتقل إليه المدافع الدولي بعد انتهاء الموسم. ورغم الإصابة، قرّر لوف ضم هوملس إلى التشكيلة، وقد كشف مساعد المدرب توماس شنايدر أنّه لم يتم اتخاذ القرار بشأن مشاركته في مباراة الأحد: "الأمور تبدو جيدة بالنسبة لماتس، لقد أصبح بإمكانه المشاركة بشكل كامل في التمارين". ولكن لا يبدو أن شفاينشتايغر سيلعب أساسياً لأنّه لم يتعاف تماماً من تمزق في رباط ركبته، خصوصاً أن لاعب وسط مانشستر يونايتد لم يلعب سوى 23 دقيقة منذ تعرضه للإصابة، وقال شنايدر في هذا الصدد: "في كافة الأحوال، باستي قد تعافى، إنّه شخص مهم جداً بالنسبة لنا وهو على المسار الصحيح". وفي حال غياب شفاينشتايغر عن مباراة أوكرانيا فسيحمل الحارس مانويل نوير أو لاعب الوسط سامي خضيرة شارة القائد. ويملك منتخب ألمانيا لاعبين قادرين على تعويض أيّ غيابات ويمكن للوف أن يعوّل عليها كالحارس مانويل نوير وبنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ ويوناس هكتور دفاعاً، وفي الوسط توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود اوزيل وطوني كروس ويوليان دراكسلر وفي الهجوم ماريو جوتزه وماريو جوميز. وعلق لوف على الإصابات قائلاً: "نواجه دائماً مشاكل من هذا النوع في كلّ بطولة، في 2014، كان سامي خضيرة وشفاينشتايغر مصابين لكننا تدبرنا أمرنا، بالطبع، الان آمل أن لا تعاود الإصابات هؤلاء اللاعبين". وتابع: "هناك بعض المجالات تكون مهمة وعلينا أن نثبت أنفسنا فيها منها تحسين أدائنا في الدفاع، وتقوية طريقة لعبنا والجري باستمرار سواء بالكرة أو من دونها". في المقابل، فإنّ سجل أوكرانيا يبدو متواضعاً جداً ولا يقارن بإنجازات ألمانيا، فقد شاركت مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وبلغت ربع النهائي في 2006، وشاركت أيضاً مرة واحدة في كأس أوروبا كمضيفة مع بولندا في 2012 وخرجت من الدور الأول. يشرف على تدريب منتخب أوكرانيا ميخائيل فومينكو الذي يعوّل على تشكيلة تضم بعض النجوم مثل يفجين كونوبليانكا لاعب وسط إشبيلية الذي توج للمرة الثالثة على التوالي بكأس الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليفربول الإنكليزي (3-1)، والحارس آندري بيتكوف وفياتشيسلاف شفتشوك ورومان زوزوليا. وتأهلت أوكرانيا إلى النهائيات عبر الملحق على حساب سلوفينيا (2-صفر و1-1). وفي مباراة ثانية، تلعب بولندا التي تأهلت كثانية المجموعة الرابعة مع إيرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة.