تعيش أسرة طفلة رضيعة مأساة حقيقية ، بعد أن ولدت بعيب خلقي في النخاع الشوكي جعلها تخضع لجراحة في اليوم الثاني من ولادتها لتخرج من غرفة العمليات لا تجد حضانة تستقبلها بالمستشفى الجامعي بطنطا. كما لم تجد أسرة الطفلة طبيبا يتابع جراحتها ولا مسئولا يستمع لتوسلات والدتها لينتهي بها الحال على جهاز التنفس الصناعي بمستشفى كفر الزيات العام في انتظار الموت أو نظرة شفقة من المسئولين. "حبيبة طارق الشاذلي" ابنة مركز بسيون بمحافظة الغربية والتي خرجت للحياة بعيب خلقي في النخاع الشوكي دخلت على إثره يوم 30 مايو الماضي ، وأجريت العملية بمستشفى طنطا الجامعي ، وعقب إجراء الجراحة رفض المستشفى اسمرارها بحجة عدم وجود أماكن فارغة ، حيث قال الطبيب نصا لذويها: "خدوا بنتكم وامشوا مفيش أماكن". تقول أم عبد الله "خالة الطفلة" إن والدة الطفلة أنجبت توأم وعقب علمهم بضرورة إجراء عملية للطفلة قامت هي بتولي أمرها والذهاب بها للمستشفى الجامعي وعقب العملية ورفضهم استقبالها قامت بنقلها لمركز حياة الخاص للحضانات والذي أخبرها بأنه لا يوجد طبيب تخصص مخ وأعصاب ليقوم بمتابعة الجراحة التي خضعت لها الطفلة وعلى إثر ذلك قاموا بتحويلها لمستشفى كفر الزيات العام والذي قام بوضعها على جهاز التنفس الصناعي داخل الحضانة واكتفوا بالتغيير على الجرح فقط ..وبسؤالهم عن حالتها أخبروها بعدم وجود قسم لجراحات المخ والأعصاب وأنهم لا يملكون أن يقدموا شيئا للطفلة سوى تغيير الشاش الطبي الخاص بالجرح فقط. وأوضحت "خالة الطفلة" أنها حصلت على تقرير طبي من مستشفى كفر الزيات العام يفيد بتعرض الطفلة لميكروب ازدادت نسبته حتى وصلت ل48 نتيجة للإهمال الطبي ، مما أدى لتكوين صديد على الجرح ، وأخبرها الأطباء بضرورة نقل الطفل لمستشفى طنطا الجامعي مرة أخرى ، وأن يقوم بمتابعة حالتها الطبيب المختص الذي أجرى لها الجراحة ، وبالفعل انتقلت للمستشفى الجامعي بطنطا مرة أخرى لتطلب منهم دخول الطفلة إلا انهم رفضوا رفض تماما ، كما رفض الطبيب الذهاب لمتابعة حالة الطفلة بحجة أن له عيادات خاصة لا يستطيع تركها. وأكدت أن الطفلة في حالة حرجة تزداد سوءا يوما بعد يوم ، وأنهم قاموا بالتقدم بعدد من الشكاوى لوكيل وزارة الصحة ورئيس الجامعة بطنطا إلا أنها لم تأت بأي فائدة مناشدة المسئولين النظر بعين الرحمة والرأفة للطفلة الرضيعة وإنقاذها من الموت المحقق الذي يطاردها في كل وقت.