تعهدت عمدة باريس آن هيدالجو، بإزالة أكوام القمامة المكدسة في شوارع العاصمة. فيما أعرب جاك لامبرت رئيس بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) عن أسفه لتأثير الإضرابات العمالية المستمرة في تعكير صفو البلاد في يوم انطلاق البطولة. وأضاف لامبرت، في حديثه لراديو " فرانس انتر"، أن حفل البطولة فسد قليلًا، مؤكدًا أن هذه ليست الصورة التي نود أن نعرضها للبلاد. وشهدت فرنسا موجة من الفيضانات التاريخية التي لم يسبق لها مثيل، ومظاهرات عنيفة ونقص في الوقود بسبب الإضرابات في الأسابيع التي سبقت البطولة، وظلت الحكومة في حالة الطوارئ التي فرضت عليها في أعقاب هجومين إرهابيين في العام الماضي. ويرجع سبب معظم الاضطرابات الأخيرة، إلى الإصلاحات العمالية التي يدعمها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في محاولة لتحريك الاقتصاد الفرنسي المتعثر. ومع استمرار تعطل حركة القطارات المحلية، فضلًا عن إضراب الطيارين في شركة خطوط "آير فرانس" الذي من المقرر أن يبدأ غدًا السبت، والإضراب في مراكز معالجة النفايات الذي تسبب في تراكم أكوام القمامة في العاصمة باريس ومناطق أخرى، يتدافع المسؤولون الفرنسيون لضمان إمكانية تركيز الملايين من المشجعين، وبينهم نحو 1.5 مليون زائر أجنبي على كرة القدم. وقالت عمدة باريس "لا أريد أن تبدو المدينة على هذه الحالة.. هذا الصباح، قمنا بنشر 30 عربة قمامة إضافية في باريس وسيتم تجميع القمامة اليوم وسيستغرق الأمر بضعة أيام للعودة إلى الحالة الطبيعية".فيما قالت آلان فيداليس، وزير الدولة الفرنسي للنقل، إنه سيتم توفير وسائل مواصلات لنقل المشجعين لحضور افتتاح بطولة كأس الأمم الأوروبية، رغم الخلافات العمالية الجارية. وأضاف فيداليس عبر قناة (يوروب 1)، أنه في حال تطلب الأمر فسوف يتم إجبار سائقي القطارات على الحضور إلى العمل لنقل المشجعين الذي يقارب عددهم نحو 80 ألف شخص.