قال د.محمد سالم أبو عاصي من علماء الأزهر الشريف أن الإسلام دين التيسير ورفع الحرج عن الأمة ومراعاة أحوال وظروفها ، وهذا مقصد من مقاصد الشريعة لبيان سماحة الإسلام ويسره ، وأما التشدد والتنطع فهو من أسباب الهلاك . وأضاف خلال كلمته التي ألقاها بعنوان" أصحاب الأعذار" وذلك بالأمسية الدينية التي تنظمها وزارة الأوقاف يوميا عقب صلاة التراويح بمسجد الحسين بحضور نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف على رأسهم الدكتور حسني حبيب وكيل أوقاف القاهرة ، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد، أن الحق سبحانه وتعالى رخص لأصحاب الأعذار الإفطار في نهار رمضان ، حفظًا للنفس الإنسانية من الهلاك وإبقاءً على الحياة وتخفيفًا عن كواهلهم ، لأن الله تعالى لا يكلف المسلم فوق طاقته ، بل وفق قوته واحتماله قال تعالى : (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) ، فقد بعث الله النبي (صلى الله عليه وسلم) بالحنيفية السمحة ، ونبذ التشدد والعنف ، فكل من يدعو إلى عسر وشدة وتطرف فهو أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي السمح. وتابع أبو عاصي رخص الإسلام للمريض مرضًا يرجى شفاؤه أن يفطر ويقضي مستشهدًا بقول الحق: (فعدة من أيام أخر) ، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه يفطر وعليه الكفارة ، كذا المسافر يجوز له الفطر إذا بلغ مسافة القصر مع القضاء لأن هذه رخصة من الله ، وكذا الحامل والمرضع ، إذا خافت المرأة على نفسها وعلى ابنها تفطر وعليها القضاء ، وكذا أصحاب الأعمال الشاقة عند عدم القدرة على الصوم ، مشيرًا إلى أن الحائض والنفساء لهما الإفطار وعليهما القضاء.