بدأ وفدان من السودان وجنوب السودان جولة محادثات جديدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الثلاثاء 4 سبتمبر . وجاء ذلك بهدف حل المسائل المهمة العالقة بينهما، والتي تتضمن صادرات النفط وترسيم الحدود والأمن والنزاع حول منطقة أبيي. واستهلت جولة المفاوضات الجديدة بعقد اجتماع ضم وزير شئون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق ألور، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد التفاوض السوداني إدريس عبد القادر، ورئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي والذي يرأس وفد الوساطة الإفريقية. وقال ألور في تصريحات للصحفيين في مستهل جولة المباحثات إن النفط والمسائل المتعلقة بالتجارة والاقتصاد والحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها من المسائل المطروحة على أجندة المفاوضات، وعبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بنهاية هذه الجولة من المفاوضات. وشدد ألور على أهمية التوصل خلال هذه الجولة إلى التفاصيل النهائية بشأن اتفاق النفط الذي أبرمه الجانبان في ختام جولة المفاوضات السابقة في أغسطس الماضي حول رسوم تصدير نفط الجنوب عبر الشمال، وكذلك التوصل إلى اتفاقات بشأن منطقة أبيي وترسيم المناطق الحدودية المتنازع عليها وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح. وأكد ألور أهمية التعجيل بالتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن النفط، والذي يعد في غاية الأهمية للبلدين ، مشيرا إلى أن استئناف تصدير النفط قد يستغرق ما بين ثلاثة وستة أشهر بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن النفط. تأتي هذه الجولة من المفاوضات وسط ضغوط دولية وإفريقية للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة وأبرزها الحدود والمسائل الأمنية والنزاع حول أبيي والعلاقات التجارية، وخاصة بعد التوصل لاتفاق حول استئناف الصادارت النفطية لجنوب السودان في نهاية الجولة السابقة في أغسطس الماضي. كان مجلس الأمن الدولي قد حدد للجانبين مهلة حتى 22 من سبتمبر الجاري للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل القضايا العالقة وإلا فقد يواجهان عقوبات.