غادر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، السبت 28 مايو، العاصمة الفرنسية باريس في ختام زيارته الرسمية الأولى لفرنسا. و قد التقى شيخ الأزهر - خلال زيارته لباريس- الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند و رئيس الجمعية الوطنية "مجلس النواب" السيد كلود بارتولون و رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه. كما التقى بالسفراء العرب بفرنسا و بسفراء المجموعة الإسلامية لدى اليونسكو و كذلك السيد جون فريدريك بواسون رئيس مجموعة العمل بالبرلمان الفرنسي الخاصة بمكافحة تنظيم داعش. و شهدت زيارة فصيلة الإمام الأكبر لفرنسا التوقيع على اتفاقية مع المعهد الكاثوليكي بباريس لتعزيز التعاون العلمي و التبادل الجامعي بين الجانبين في خدمة السلام و الرخاء المشترك. و قد قام كذلك بافتتاح مؤتمر دولي تحت عنوان "الشرق والغرب حوار وحضارة"، فضلا عن لقائه بأبناء الجالية المصرية بفرنسا. و جاءت زيارة شيخ الأزهر لباريس في وقت تكثف فيه فرنسا جهودها لمكافحة التطرّف و الاٍرهاب على أراضيها و التصدي للحملات الدعائية للتنظيمات "الجهادية' على الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي و التي تستهدف الآلاف من الشباب الفرنسيين خاصة و ان فرنسا بها اكبر جالية مسلمة في أوروبا و التي يتراوح عددها ما بين 5 و 6 ملايين شخص. وكان شيخ الأزهر و الوفد المرافق له قد وصلوا الاثنين الماضي إلى فرنسا قادمين من إيطاليا في المحطة الثانية و الأخيرة من جولته الأوروبية.