أكد وزير الموارد والري د.محمد عبد العاطي، أنه تم تكليف أعضاء لجنة إيراد نهر النيل وإدارة المياه بالاجتماع بصفه أسبوعية، وعلي مدار موسم فيضان النيل الجديد لمتابعة إدارة وتوزيع المياه، وكذلك الاستفادة من مراكز التنبؤ بالفيضان بالوزارة في أعمال التنبؤ بالأمطار والسيول علي أن يتم مشاركة تلك التنبؤات مع كافة الجهات المعنية بالوزارة، وذلك لسرعة التعامل مع أي مخاطر يمكن أن تنجم عنها. وأوضح وزير الري، أن لجنة إيراد النهر وإدارة المياه تقوم بوضع خطط توزيع المياه لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من خلال وضع الميزان المائي للبلاد ،وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائي دقيق، وكذلك التخزين مع التقييم المستمر للوارد من المياه بأعالي النيل علي الهضبتين الإثيوبية والاستوائية لتقييم حجم فيضان النيل، ووضع قواعد تشغيل السد العالي مع الأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث طفرة في الوارد من المياه بأعالي النيل خلال شهري أكتوبر ، ونوفمبر من كل عام في إشارة منه إلي تحليل صور الأقمار الصناعية للسحب الممطرة فوق الهضبة الأثيوبية. وأشار عبد العاطي، أن اللجنة تضم رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية بالوزارة تقوم بمراجعه أعمال الرصد والتسجيل التي يقوم بها مراكز التنبؤ بالفيضان التابعة للوزارة ،ومتابعة موسم فيضان النيل سنويا، بمراجعة تقارير الأرصاد الجوية ، وصور الأقمار الصناعية التي يقوم بتحليلها علي مدار ال24 ساعة مركز التنبؤ ،وكذلك المركز التابع لقطاع مياه النيل المسئول عن تلقي تقارير يومية ، وأسبوعية من بعثات الري المصري بشمال ، وجنوب السودان ، وأوغندا، مؤكدا أن مصر تراقب تطورات الفيضان من الهضبة الأثيوبية عند مقياس " الديم" الذي يمثل أقدم محطة لقياس منسوب النيل الأزرق علي الحدود السودانية – الإثيوبية، علاوة علي محطات الرصد وقياس المناسيب التابعة للري المصري بالسودان وبالتنسيق مع الري السوداني باستخدام احدث الطرق العلمية. وأضاف وزير الري، أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الري المصري بالسودان وأوغندا ، والتي تقوم بتقييم الموقف المائي للبلاد ومعدلات سقوط الإمطار، وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار حيث تتراوح رحلة المياه من أعالي النيل وحتى البحيرة ما بين 10 أيام أو أسبوعين حسب سرعة وحجم المياه. وأوضح وزير الري، أن اللجنة تقوم بمناقشة التوقعات والسيناريوهات المعدة سلفا للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالي لتحقيق أقصي استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلي طول المجري لضمان التوزيع العادل للمياه طبقا للاحتياجات المائية، مشيرا إلى أن أجهزة أرصاد أعالي النيل بأجهزة الري المصري بالسودان وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة تشير إلى تأخر بدء بشائر فيضان النيل الصغير بالسودان " مايو من كل عام " ، والتي تظهر جليا في مناسيب المياه بمحطات الرصد علي كل من النيل الأبيض والنيل الأزرق ونهر عطبرة ونهر السوباط. ومن ناحية أخري أشار المهندس مجدي السيد رئيس بعثة الري المصري إلى أن أجهزة الري المصري بالسودان انتهت من أعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة في قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها وأيضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالأجهزة التقليدية والحديثة مثل الأجهزة المساحية وأجهزة " g p s "وأجهزة adcp"" لقياس التصرف المائي باستخدام صور الأقمار الصناعية وإجراء صيانة كاملة ومعايرة للأجهزة المستخدمة في محطات القياس ، علاوة علي الانتهاء من آخر أعمال إعادة التأهيل وتحديث المحطات الخارجية على نهر النيل وفروعه الخاصة بأعمال قياس المناسيب والتصرفات لضبط النهر، والقيام بأعمال التنبؤات بالفيضان، وهى محطات دنقلا، عطبره، الخرطوم، الروصيرص، وسنار، وكذلك المقياس الأوتوماتيكي الذي تم تركيبه بمحطة دنقلا بالتعاون مع وحدة الهيدرولوجى لسد مروى أيضا مراجعة الأعمال الخاصة بصيانة المقاييس وربطها على النهر في مختلف المحطات.