"الشباب والرياضة بالشوري": شباب سيناء يشعر بالغربة

حادثة رفح الإرهابية التي راح ضحيتها ما يقرب من 20 من خيرة شباب مصر فتحت من جديد أخطر الملفات الخاصة بإهمال جزء استراتيجي غال ومهم من أراضينا هو سيناء.
ويعد الاهتمام بهذا الجزء الاستراتيجي وبشبابه ومواطنيه اهتماما بقضية أمن قومي طالما أغفلناه وأغفلنا حقه علي مدي عشرات السنين الماضية.
وبسبب هذه القضية المهمة توجه النائب محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى ضمن وفد من الشورى في زيارة إلي سيناء كشفت عن الكثير من الحقائق والأمور في قطاع الشباب والرياضة وكذلك أهم القضايا التي يعيشها هذا القطاع المؤثر ضمن نسيج المجتمع السيناوي العريق..عن هذه القضايا وإبعادها وحقائقها كان لنا الحوار التالي مع محمد حافظ الذي فجر خلاله أيضا العديد من الحقائق والقضايا الأخرى .
جولات وقضايا مهمة
ماذا حدث أثناء زيارتك لسيناء وما طبيعة الزيارة؟
-قمنا ككتلة برلمانية من مجلس الشورى بجولة مهمة بمراكز الشباب والمنشآت الرياضية في سيناء وخاصة بمدينة العريش والتقينا خلالها بالعديد من الشباب هناك.
وكيف كان استقبال الشباب لكم كبرلمانيين أو مسئولين؟
-كان استقبالا رائعا وايجابيا ولكن للأسف شعرنا من خلال تعاملنا مع الشباب بأنه يشعر بالغربة تجاه بلده مصر كما انه يعتبر كقطاع وبرغم أهميته إلا أنهم يعيشون منذ سنوات طويلة مهمشين في جميع المجالات.
وماذا عن حال مراكز الشباب والأندية هناك؟
-إنها تعيش العديد من المشكلات التي من بينها وأهمها قلة الدعم المالي اللازم كما أن قطاع الشباب يعاني من عدم توفير فرص عمل له داخل مراكز الشباب والأندية من أبناء العريش ورفح والشيخ زويد كما أنهم محرومون من زيارات الوزراء والمسئولين لهم علي مستوي جميع الوزارات.
وهذا جعل الشباب يفتقدون للحوار السياسي والثقافي بينهم وبين باقي أجزاء الوطن وهذا أمر خطير جدا يجب علاجه عاجلا.
وماذا عن تفاعل الشباب معكم خلال الزيارة؟
-حدث تجاوب كبير ومثمر وقد تلقيت العديد من الشكاوي المعبرة عن الشباب وقضاياهم التي يعيشونها ومشكلاتهم سواء كان ذلك علي مستوي الدعم المالي لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة أو علي مستويات مختلفة أخري.
واقع خاص
وكيف وجدت الشباب الذي تعاملت معه في سيناء؟
-وجدت لديهم طاقات وقدرات وإمكانيات كبيرة جدا لا تقل عن أي شباب في أي جزء آخر من أجزاء الدولة.
وكيف حال المنشآت الشبابية والرياضية هناك؟
-أثناء الزيارة التي استغرقت أربعة أيام قمت بجولة في المدينة الشبابية بالعريش وعدد كبير من مراكز الشباب وتلاحظ أن هناك بنية تحتية وملاعب علي أعلي مستوي وكلفت الدولة الملايين من الجنيهات ولكنها تحتاج وبشدة إلي تفعيل واستغلال جيد لتدريب الشباب من الناحية الرياضية المتاحة وتثقيفه في هذه القاعات الكبرى الموجودة هناك.
وما الطرق الحقيقية لتحقيق وتفعيل هذا الهدف؟
-من أجل ذلك يتطلب الأمر البعد عن المركزية بحيث يجب أن يكون أقل طلب في هذا الإطار كان يتطلب قرارا من رئيس المجلس القومي للشباب آنذاك، كما انه يجب إعطاء صلاحيات كاملة ومهمة لوكيل وزارة الشباب والرياضية وأيضا لمدير معسكر الشباب للاستفادة من الإمكانيات والملاعب والمنشآت الموجودة في سيناء ومن بينها المعسكر الشبابي.
أري من خلال كلامك أن معسكر الشباب له مطالب مهمة؟
-نعم لأنه متمثل في المدينة الشبابية من المطلوب أن يتم تغيير لائحة بحيث تسمح للمسئولين القائمين عليه بتسكين مباشر للمغتربين دون الرجوع للقاهرة مع ضرورة حسن الاستغلال الأمثل لتغيير اللوائح الجامدة مع عمل بروتوكلات مع الهيئات المختلفة ووزارة البترول وغيرها من الهيئات.

لمتابعة باقية تفاصيل الحوار يرجى متابعة عدد الأخبار الصادر الثلاثاء 4 سبتمبر....