قال وزير السياحة يحيى راشد، إنه سنضاعف جهودنا عشر مرات لإنعاش قطاع السياحة، بعد سلسلة انتكاسات أحدثها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط قبل ثلاثة أيام. وسعى راشد التقليل من تأثير حادث الطائرة على صورة مصر، ومن المعتقد أن كل من كان على متن الطائرة وعددهم 66 شخصا لقوا حتفهم بينما لم يتضح حتى الآن سبب وقوع الحادث. وأضاف راشد في مقابلة لرويترز، الأحد 23 مايو،: "الجهود التي نحتاج أن نقوم بها ربما تكون أكثر مما كنا نخطط له بعشر مرات لكننا نحتاج أن نركز على قدرتنا لعودة النشاط السياحي إلى مصر من أجل تغيير الصورة"، مضيفا بأن حادث سقوط الطائرة يمكن أن يحدث في أي مكان. وتواجه صناعة السياحة في مصر صعوبات للانتعاش مرة أخرى حيث لا تزال تترنح تحت تأثير الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك الذي دام 30 عاما، وشهدت مصر أزمة تلو الأخرى في الأشهر القليلة الماضية مما أضر بقطاع السياحة والاقتصاد بوجه عام. وتراجعت أعداد السائحين بنسبة 40 في المئة في الربع الأول من عام 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تحطم طائرة ركاب روسية بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوبسيناء في أكتوبر ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وقال راشد إن الحوادث ليست مرتبطة ببعضها وإن إدارة مصر للطيران للأزمات عززت الثقة في شركة المصرية، وأنه من السابق للأوان تقييم تأثير حادث الطائرة الذي وقع الخميس الماضي على السياحة، لكنني لا أفترض بأننا سنشهد إلغاء حجوزات السفر لمصر. وتابع: الجميع يميل للسفر عبر طائرات مصر للطيران، لأنها تعد من أقدم شركات الطيران في العالم، ولها تاريخا من السلامة وحسن الضيافة".