انقسامات ثم اتهامات ثم استقالات، حال عدد كبير من الأحزاب في الآونة الأخيرة، لم تستطع أغلبية الأحزاب المصرية التواجد بقوة داخل الشارع المصري واكتفت بممثلين داخل البرلمان. "مستقبل وطن"، والوفد" و"المصري الديمقراطي"، 3 أحزاب مصرية واجهت خلال الأيام الماضية، عاصفة من الاستقالات، ارتبط بعضها بأداء الحزب ورئيسه وبالأداء البرلماني ووجود الحزب في الشارع. مستقبل وطن.. استقالات ما بعد سفر «بدران» واجه حزب مستقبل وطن، العديد من الأزمات خاصة عقب سفر رئيس الحزب محمد بدران إلى أمريكا للدراسة - على حسب بيان سابق للحزب - تولى أشرف رشاد منصب القائم بأعمال رئيس الحزب. ونالت الاستقالات من أعضاء الحزب في عدد من المحافظات كان أبرزها فى محافظة الغربية، حيث تقدم 33 عضوًا وقياديًا بحزب مستقبل وطن في هيئة مكتب الغربية، بالاستقالة لأسباب تتعلق الأداء بالأداء البرلماني السلبي للحزب ونوابه، مؤكدين وجود أسباب أخرى أدت إلى تقديمهم الاستقالة. وأرجع المستقيلون، استقالتهم إلى عدم جدية الحزب في تنفيذ السياسة والأهداف التي تم التعاهد عليها، وعدم تواجد مستقبل وطن في الشارع وعلى أرض الواقع، بالإضافة إلى التصرفات الفردية للقيادات وعدم الرجوع للقواعد الحزبية في أمور ومواقف الحزب، والأداء البرلماني السلبي للحزب ونوابه. وتقدم بالاستقالة: "هبة السيد عبد العليم، وراضيين أبو اليزيد، ومؤمن إبراهيم الكومي، وفاطمة محمد عبد الشافي، ومحمود محمد السيد منصور، وسحر عزت السيد، وهند السيد محمد، والعجمي ابراهيم العجمي، وعمرو فيصل معجوز، ورضا ناصر محمد خالد، وشادي رأفت عدلي، ونهال صلاح القفص، ووائل صلاح القفص، ونيفين عادل القصاص، وعمرو محمد نبيل غريب". وشملت الأسماء: "أحمد صبري الشباسي، وتامر خالد خضير، وفتوح محمد يوسف، ومحسن محمد أبو اليزيد، وأمير محسن أبو اليزيد، ومحمد محسن أبو اليزيد". كما تقدمت آلاء السيد علي صالح، عضو حزب مستقبل وطن باستقالتها من الحزب، معللة ذلك بأنها لظروف خاصة. وقالت آلاء صالح في نص استقالتها، "أعلن أنا آلاء علي صالح استقالتي من حزب مستقبل وطن نظرًا لظروفي الخاصة وتعارض عملي بالحزب مع دراستي". المصري الديمقراطي.. «استقالات بالجملة» الحزب المصري الديمقراطي، عانى أيضًا من الاستقالات الجماعية في الحزب، خاصة عقب انتهاء انتخابات رئاسة المصري الديمقراطي واختيار فريد زهران رئيسًا للحزب. وقدم ما يزيد عن 150 عضوًا استقالتهم من الحزب، من أبرزهم تامر النحاس أمين تنظيم المصري الديمقراطي، وولاء عز الدين، أمين لجنة الإعلام، اعتراضًا على فوز قائمة زهران، وهما يمثلان تيار اليمين داخل الحزب. وتضمنت قائمة المستقيلين من الحزب: "الدكتورة هنا أبو الغار عضو المكتب السياسي بالحزب، وابنة الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب السابق، والدكتور وائل زكي نقيب المهندسين بالجيزة وعضو هيئة عليا، والدكتور جمال عبد المحسين أمين أمانة الجيزة، وشمس محمد الأتربي عضو بأمانة الجيزة، ودليلة الكردانى عضو بأمانة الجيزة، ومي اللباد عضو بأمانة الجيزة، وياسر مصطفى زكي عضو بأمانة الجيزة، ومجدية أحمد أبو الغار عضو بأمانة جنوبالقاهرة، ومنى أحمد أبو الغار عضو بأمانة جنوبالقاهرة، وقمر شرف عضو أمانة المرأة عضو بأمانة جنوبالقاهرة". وحاول أعضاء الحزب ورئيسه السيطرة على الاستقالات الكثيرة التي حاصرت أعضائه، حيث شكلت لجنة من حكماء وقيادات الحزب، مثلت فيها أطراف الأزمة تحت مسمى "إدارة الأزمة"، بهدف التوصل إلى حلول لتلك المشاكل وبحث سبل إعادة العناصر المستقيلة للحزب مرة أخرى. وفشلت لجنة إدارة الأزمات في إعادة المستقيلين، في وقت أعلن 91 عضوًا بأمانة الإسماعيلية تقدمهم بالاستقالة. وردًا على تلك الاستقالات قرر الحزب تصعيد 5 أعضاء جدد بالهيئة العليا للحزب من الشخصيات العامة، هم الروائي إبراهيم عبد المجيد، والمخرج عصام الشماع، وكريمة كمال عضو المجلس الأعلى للصحافة، وعبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض عالم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، بقرار من رئيس الحزب فريد زهران، وموافقة الهيئة العليا للحزب. وتقرر تصعيد حسام مصطفى أمينًا للعمل الجماهيري بالحزب، ومها الجزار عضو مكتب تنفيذي بدون حقيبة، ومهاب القاضي كرئيس لاتحاد شباب الحزب، بدلا من الأعضاء المستقلين خلال الفترة الأخيرة. الوفد.. البدوي وجهًا لوجه مع بدراوي تصاعدت خلال الأيام الماضية، الأزمة داخل حزب الوفد، عقب اعتصام عددًا من شباب حزب الوفد، داخل مقر الحزب، مطالبين برحيل السيد البدوي. من جهته، دعا رئيس حزب الوفد السيد البدوي، أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية، ورؤساء اللجان العامة والشباب واتحاد المرأة، إلى عقد اجتماع طارئ، داخل المقر الرئيسي في الدقي. وشهد الوفد، تزايدا لأعداد المعتصمين داخل مقر الحزب، بالإضافة إلى توافد أعضاء الحزب من المحافظات، والمعارضين لسياسة البدوي. وأكد المعتصمون، أن رئيس الحزب يريد إشعال الأمور داخل الوفد عن طريق هذه الدعوة، كما حملوه مسؤولية أي تطورات قد تحدث. فيما أعلن تيار الإصلاح الوفدي، استرداد 16 مقرًا للحزب على مستوى الجمهورية خلال الساعات الأخيرة من أنصار البدوي. وأكد القيادي السابق بحزب الوفد، عصام شيحة، أن ما تردد عن اقتحام الحزب من قبل "بلطجية ومفصولين"، صباح اليوم الخميس 28 أبريل، لا أساس له من الصحة. وفي خطوة تصاعدية، شكل الحزب لجنة من أعضائها للإشراف على تفريغ محتويات كاميرات المراقبة الخاصة بالحزب لتحديد كل من شارك فى هذه الجريمة. وأصدرت الهيئة العليا للحزب برئاسة الدكتور السيد البدوي، قرارًا بإجماع الأعضاء الحاضرين للاجتماع، بفصل كل من شارك في اقتحام مقر حزب الوفد وغلقه بالجنازير ومنع أعضاء الحزب والصحفيين من الدخول للمقر. من جانبه، قال النائب البرلماني فؤاد بدراوي، إن أعضاء بالهيئة العليا للحزب اتفقوا معه على بحث مطالبه التي تتلخص في إعادة المفصولين للحزب، وإعادة تشكيل اللجان النوعية بالمحافظات، وتشكيل لجنة تتكون من 7 أعضاء لتطوير الحزب، وإعداد لائحة جديدة.