بعد فترة هدوء أعقبت الانتخابات البرلمانية، عادت الصراعات تشتعل داخل عدد من الأحزاب، والتي شهدت موجة استقالات وتصريحات هجومية بين القيادات. رئيس «الوفد» يخالف لائحته الداخلية أثارت سلسلة القرارات أصدرها الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بتعيين مجموعة من الأعضاء بالهيئة العليا للحزب، بالمخالفة للائحة الداخلية، ردود أفعال غاضبة. وأبرز التعيينات هي: محمد عبد اللطيف عضو حزب المؤتمر السابق، وياسر قورة رئيس حزب المستقبل السابق، الذي اندمج مع حزب الوفد، وياسر حسان الذي فشل في الفوز بعضوية الهيئة العليا خلال الانتخابات الأخيرة؛ بسبب اللائحة الداخلية للوفد التي تشترط على أن «لا يعين في الهيئة العليا من يسبق له الترشح للعضوية»، لكن قرارات البدوي خالفت اللائحة. وأكد أحمد عز العرب، القيادي ب «الوفد» ل «البديل»، أن الحزب يمر بسلسلة من الصراعات؛ بسبب مخالفة اللائحة الداخلية، وتعيين ياسر حسان، من قِبَل رئيس الحزب، مضيفًا أن قيادات الحزب عقدت اجتماعًا مساء أمس؛ لبحث المشكلة، دون التوصل لحل. «مستقبل وطن» دون رئيس منذ تدشين حزب مستقبل وطن، وهو محل جدل بين الأوساط السياسية، وبعد الانتخابات البرلمانية، زاد تسليط الضوء عليه؛ لحصوله على ثاني أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب برصيد 57 مقعدًا. وسرعان ما نشبت الخلافات داخل الحزب؛ بسبب سياسات رئيسه، صاحب الخامسة والعشرين من العمر، الذي سافر إلى الولاياتالمتحدة بحجة استكمال الدراسة. ولتهدئة الأوضاع تولى القيادي محمد رشاد قائمًا بمهام رئيس الحزب منذ عدة أيام؛ في محاولة للسيطرة على حالة الغضب الموجودة بين أعضاء الحزب. استقالات «المصري الديمقراطي» تشعله لم يتبقَّ سوى أيام قلائل على الانتخابات الداخلية لحزب المصري الديمقراطي من أجل اختيار رئيس جديد، خلفًا للدكتور محمد أبو الغار، وما زالت الأزمات مشتعلة، أبرزها استقالة حسين جوهر أمين الشؤون الخارجية، وأحمد فوزي الأمين العام للحزب؛ بسبب سياسات الحزب خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن المناخ العام لا يسمح بالعمل السياسي. وأكد أحمد فوزي الأمين العام المستقيل ل «البديل» أن قراره نهائي ولا رجعة فيه، وأنه سيشارك في الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل؛ كونه عضوًا بالهيئة العليا. وقال أحمد البرعي، القيادي بالتيار الديمقراطي، إن أزمة القوى السياسية في مصر تتلخص في خلافات شخصية، وليس لها أي سند سياسي، مؤكدًا أن هذه الخلافات تعتبر حاجز الصد بين توحد القوى السياسية وتشكيل تحالفات قوية، مطالبًا الجميع بنبذ الخلاف والعودة إلى طاولة المفاوضات؛ لصعوبة المرحلة السياسية التي تمر بها مصر.