نشرت صحيفة الوطن القطرية الصادرة اليوم السبت 1 سبتمبر، مقالا بعنوان " مفاجأة محمد مرسي"، وصفت فيه انتقاد الرئيس المصري للنظام السوري بالمفاجيء والمفرح في الوقت ذاته للولايات المتحدة والغرب . واعتبرت أن الرجل الذي يمثل الإخوان المسلمين يفتح النار على دمشق في عاصمة إيران المتحالفة مع بشار الأسد، ولا يتوانى عن وصف النظام السوري بأنه فاقد للشرعية، في خطابه على هامش مشاركته في قمة عدم الانحياز بطهران. واشارت الصحيفة إلى أن خطاب مرسي يضع خطوطاً سياسية عريضة عنوانها تشديد العزلة العالمية على إيران وسوريا، خصوصا عندما يرى الإيرانيون أخاً مسلماً أمضى حياته ينتقد السياسات الغربية في الشرق الأوسط وهو يغير موقفه ويجر الإخوان للاصطفاف إلى جانب مصر التي يقودها مرسي. واوضحت ان مرسى بدا وهو يتحدث في قمة عدم الانحياز وكأنه زعيم غربي لا تختلف لهجته عن لهجة أوباما أو كاميرون أو أولاند. ولاحظ الغرب بكثير من الاندهاش الرئيس المصري وهو يقول إن أمام العالم مهمة أخلاقية لدعم المعارضة السورية . وفوق هذا وذاك لم يعارض مرسي التدخل العسكري ضد النظام السوري بهدف منع الوضع في سوريا من الانجراف نحو حرب أهلية وطائفية، كما لم يتردد في دعوة أطياف المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها في مواجهة النظام. ووصفت الصحيفة القطرية خطاب مرسي في طهران بالقنبلة التي زادت عزلة إيران بعد أن ظنت لوهلة أنها ستكسب دبلوماسياً من مشاركة الرئيس المصري في القمة، معتبره تلك القنبلة ستشجع العالم العربي وخاصة دول الخليج على مضاعفة دعم المعارضة السورية، وستعمل كذلك على خلق جبهة عربية موحدة ضد النظام في دمشق الذي لا يؤيده على المساحة العربية سوى العراق الذي يحكمه نوري المالكي وهو تأييد يتم على استحياء بسبب إحراج بغداد أمام حلفائها الغربيين. ومن النقاط التي تجدر الإشارة إليها أن حركة حماس التي أمضت العقود الماضية متحالفة مع طهران وجدت نفسها بعد خطاب مرسي وقد ابتعدت عن المغناطيس الإيراني والسوري واقتربت أكثر من النظام المصري الذي اتخذ هذا الموقف الجديد المؤيد للمعارضة السورية والمعادي لنهج النظام في دمشق.