نائبة محترمة في مجلس النواب وقفت أثناء مناقشة المجلس لأزمة اقتحام مبني نقابة الصحفيين، لتعطي الحل الشافي الكافي الذي لم ينتبه له زملاؤها في المجلس. قالت النائبة التي لا أعرف كيف دخلت المجلس ولا من تمثل: «الصحفيين لازم يندبحوا»!! ذكرتني النائبة المبجلة بما حدث في زمن حكم الإخوان الفاشي حين شهدت قاعة البرلمان من وقف يطلب عقاب الصحفيين بالجلد!! لا أريد أن أذكر ماذا كان مصير من طالب بجلد الصحفيين، حتي لا أتهم بالاساءة إلي المقام العالي الذي طالب بذبح الصحفيين!! أو تقدم ضدي بلاغات تتهمني بالعداء للوطن أو التحريض علي قلب نظام الحكم، لأني اعترض علي مطالبة نائبة محترمة في مجلس النواب «لا أعرف من أين جاءت، ولا من تمثل!!» بذبح الصحفيين حلا لمشاكل البلاد!! علي العكس.. أنا ألتمس لنائبة الذبح الكثير من العذر!! فماذا تفعل وهي تري بعض من ينتسبون للمهنة المقدسة يعتبرون «اقتحام» النقابة.. أمنية طال انتظارها لأكثر من خمسة وسبعين عاما هي عمر النقابة، دون أن تتحقق إلا اليوم، ولهذا يحتفلون بها!! وماذا تفعل وهي تري بعض من يفترض فيهم الحكمة، يبيعون تاريخهم بلا مقابل، ويطالبون النقابة وأعضاءها أن يفعلوا ذلك؟! وماذا تفعل وهي تري الفروق بين بعض الأمناء علي الصحافة، وبين أمناء الشرطة تضيع»!!» فيقف «الأمناء» في صف واحد مع «المواطنين الشرفاء» الذين تم جلبهم لمحاصرة النقابة وممارسة كل أساليب البلطجة والشرشحة ضد صحفيين يدافعون عن كرامة نقابتهم؟! وماذا تفعل «نائبة المذابح» وهي تري محاولات زرع الانقسام بين الصحفيين يقوم بها من يعلمون جيدا أن هذا هو «الحرام» الذي ترفضه الجماعة الصحفية مهما كانت الخلافات بينها؟! وماذا تفعل «نائبة المذابح» وهي تري بعض مذيعي أمن الدولة يستعرضون جهلهم وعمالتهم في الهجوم علي نقابة الصحفيين، وفي التحريض علي الصحافة والدعوة لمقاطعتها في استعراض لا مثيل له ل»سلاح الدببة» التي تقتل صاحبها وهي تظن انها تدافع عنه.. وليتهم يدافعون عن شيء آخر إلا مصالحهم الشخصية، أو خو٦فهم من الحساب علي ما ارتكبوه من جرائم في حق الوطن، ومن اساءة للصحافة بانتمائهم إليها!! أعرف أن الصحافة ستنتصر للحرية وللوطن، كما كان الأمر دائما!! وأن كل من يتآمرون عليها سوف يسقطون، وأن الدولة سوف تنتصر فقط عندما تنتصر للصحافة وحريتها. ولا يبقي إلا سؤال النائبة المبجلة «والتي لا أريد أن أذكر اسمها» عن الطريقة التي تقترحها لذبح الصحفيين.. وهل تكون علي الطريقة الإخوانية أو الداعشية، أم أن لديها طريقة مبتكرة لتنفيذ مذبحة الصحفيين؟ الشكر لمجلس النواب الذي لم يقر ما قالته النائبة المبجلة والتحية والتقدير للجهود العظيمة التي تبذلها النائبة نعمت قمر.. دون أن تسألني -من فضلك- عن الأسباب!!