أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة طرحت نفذت مبادرتين لتأهيل وتدريب العمالة لحل مشكلة ندرة العمالة المدربة التي تعاني منها الصناعة المصرية. وقال الفريق عبد العزيز سيف الدين في كلمة له خلال الجلسة الثالثة لمنتدى الاقتصاد العربي الذي عقد اليوم في بيروت إن الهيئة تتولى الانفاق على هذه المبادرات كاملة بعيدا عن الحكومة. وأوضح أن المبادرة الأولي تحت عنوان "علم ابنك حرفة " تهدف لاستقطاب مجموعة من أبناء الوطن من الشريحة العمرية 10 إلى 15 عاما ويخضعوا لبرنامج مكثف مدته أسبوعين أثناء فترة الإجازة الصيفية بهدف غرس قيم الانتماء للوطن والتعريف بدور الصناعة المصرية ونظم العمل بها. وأضاف أن المبادرة الثانية هي تأهيل العمالة الفنية في سوق العمل للمساهمة في حل المشاكل التي تواجه العمالة المصرية ورفع كفاءتها وقيمتها التنافسية في الأسواق المصرية والعربية. و أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين أن مشاركته اليوم في المنتدى تعتبر تأكيد على اتجاه الهيئة العربية للتصنيع لتلبية الاستثمارات العربية ، مشيرا إلى أنه سيعرض فرص الاستثمار التي تتيحها الهيئة للمستثمر العربية. وقال إننا نلتقي اليوم في ظل تغيرات وتحديات كبيرة يمر به وطننا العربي على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية بالاضافة الى القضايا العربية الاقليمية ، ولعمق وخطورة هذه التحديات يتطلب الأمر ان تتكاتف جهودنا معا لمواجهتها والمساهمة في تحقيق امال وطموحات الشعوب العربية في التقدم والتنمية. وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع تعتبر من اكبر الكيانات الصناعية في مصر تتمتع بعلاقات دولية متميزة في المجالات العسكرية والمدنية. وقال إن الهيئة تمتلك الآن 13 مصنعا وشركة وبها حوالي 15 ألف مهندس ومحاسب وإداري وعامل ، وتعمل في مختلف المجالات لخدمة اهداف التنمية الشاملة لمصر مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة للمنتج والسعر المناسب مع توفير القدرة على تغطية منتجاتها لكافة أنحاء الجمهورية. وأشار إلى أن الهيئة تقدم الدعم الاقتصادي والوطني لجمهورية مصر العربية من خلال العمل على ثلاث محاور. وأوضح أن المحور الأول في مجال المنتجات العسكرية طبقا لصادرات الهيئة وفي إطار احتياحات القوات المسلحة المصرية ووزارة الداخلية المصرية وبعض الدول العربية والافريقية والاجنبية الصديقة بعيدا عن مناطق النزاع ، وأردف قائلا "نحن لسنا تجار سلاح ". وقال إن المحور الثاني في المجالات المدنية الداعمة لخطط التنمية والمحور الثالث في مجال الخدمة المجتمعية، موضحا . وأضاف أن الهيئة تمتلك إمكانيات انتاجية متخصصة في صناعة الطائرات، اصلاح وعمل محركات الطائرات بانواعها ، العربات العسكرية ، الصواريخ ، نظم التسليح المتطورة والمعدات . وأشار إلى أن نشاط الهيئة المدني يتركز في مجال تنيمة وتطوير المجتمع على المشروعات القومية التي تتصف بالأهمية ، موضحا من أهم منتجات الهيئة المدنية انتاج عرباات السكك الحديدية وعربات مترو الانفاق ، صوامع الغلال ووشفاطات الغلال ، الصوب الزراعية سارات الاسعاف والاطفاء بالاضافة الى محطات معالجة مياه الشرب وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي. وقال إن الهيئة ساهمت في حل مشكلة ندرة المياه وتبنت مشروعا بحثيا مع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية لاستخدام وسائل زراعة غير تقليدية تستهلك 20% اقل فضلا عن مضاعفة الانتاجية ، كما انشأت الهيئة 514 صوبة و68 بيتا زراعيا بقرية الأمل والتي سيتم افتتاحها في القريب العاجل وانشأت 40 بيتا زراعيا في منطقة التل الكبير ، وفي اطار الدراسة أن سيتم عمل بيوت زراعية متعددة على مساحة 100الف فدان شرق القناة . ولفت إلى أن الهيئة ساهمت في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وقامت بانشاء خط الانتاج وتصنيع لمبات الليد لتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية بطاقة انتاجية تصل ل10 ملايين لمبة في السنة . وقال إنه حاليا يتم تنفيذ مشروع تغيير كشافات الشوارع من أجل توفير الطاقة الكهربائية حيث تم عمل عقد مع الحكومة المصرية لتغيير 4 ملايين كشاف انارة في الشوارع ، وصلنا اليوم لمليون و100الف كشاف حيث يتم تغيرها الى لمبات ليد بنفس الإضاءة أو إضاءة أشد مع توفير الاستهلاك. وأضاف أن الهيئة تعمل في مجال صناعة عربات السكك الحديدية احدى الصناعات الاستراتيجية التقليدية التكاملية محدودة الانتشار ، وذات التحديات التسويقية و لايوجد في المنطقة العربية سوى مصنع وحيد في مصر وهو مصنع سيماف ، وتصل نسبة التصنيع المحلي إلى 90 % في عربات السكك الحديد ، وإلى 100 % في عربات المترو و25 % في عربات مترو الأنفاق. وأشار الفريق عبد العزيز سيف الدين إلى أن الهيئة تحركت مبكرا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ،ففي 2013 أنشأت شركة العربية للطاقة المتجددة ونفذت مشروعات لتوليد طاقة كهربائية من طاقة الرياح في مزرعة الزعفرانة ونفذنا مشروعات طاقة شمسية في أعلى المباني الحكومية في مصر وحاليا جاري تنفيذ مشروعات تصل الى 8 ميجا وات في جنوب السودان وفي الكونغو وجار محادثات لإنشاء محطتين طاقة شمسية في كلا من أريتريا وأوغندا.