على الرغم من ملامح الفنان غريب محمود الحادة، التي كانت سببا في بدابته في تجاهل المخرجين والمنتجين له، إلا أنه كان يتميز بطيبة واضحة على تلاك الملامح. اشتهر الفنان غريب محمود، الذي أطلق عليه لقب "أبو العريف"، بأداء الأدوار المختلفة، وأبرزها الأدوار الكوميدية، وعلى الرغم من تجاهل المنتجين والمخرجين له، إلا أنه تصدى لذلك بموهبته وشارك في أعمال هامة مع نجوم كبار. كان أخر أدواره، قيامه بأداء كان دور شخص متوفى في فيلم "على جنب يا أسطى" مع أشرف عبد الباقي قبل أن يتوفى فعليا على خشبة المسرح. وقف غريب محمود أمام فؤاد المهندس في مسرحية "علشان خاطر عيونك" ومع شيريهان وفريد شوقي في مسرحية "شارع محمد على" ومع سمير غانم تألقا سويا في مباراة كوميدية في مسرحية "دو ري مي فاصوليا"، ومع عادل إمام في العديد من الأعمال منها "المولد" و"التجربة الدنماركية" و"بخيت وعديلة". شارك غريب محمود ، في 134 عمل فني مابين سينمائية وتليفزيونية ومسرحية منها أفلام: "تل العقارب"، و"المولد"، و"كل هذا الحب"، و"دماء على الأسفلت"، و"بوحه"، و"كتكوت"، و"التجربة الدنماركية"، و"بخيت وعديلة"، و"صباحو كدب"، و"على جنب يا أسطى"، "شمس الزناتي" ، "إسماعيلية رايح جاي"، والمسرح: "شكسبير في العتبة"، و"علشان خاطر عيونك"، و"عش الدبابير"، و"أنا ومراتي ومونيكا"، و"دوري مي فاصوليا"، و"واحد لمون والتانى مجنون"، و"هاملت"، و"يا مسافر وحدك"، و"شارع محمد علي"، و"الموضوع كبير قوي"، "وفى الدراما: "الزيني بركات"، و"مسألة مبدأ"، و"حلم الجنوبي"، و"أرابيسك"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"أبو العريف"، و"الخيانة"، و"فوازير رمضان"، و"أحلام عادية"، و"على بابا والأربعين حرامى"، و"التوأم"، و"أوان الورد"، و"الفرار من الحب"، و"يوميات ونيس". ولد غريب محمود بمنطقة العباسية في 10 من مايو عام 1945، وتوفي في 10 ديسمبر عام 2008 أثناء بروفات مسرحية "حمام مغربي" مع وفاء مكي والشحات مبروك، سقط على خشبة المسرح ليقوم فريق العمل بحمله وإعادته ثانية لاستكمال البروفة ولكنه لم يمكث كثيرا حتى سقط مرة أخرى وحمله زملاؤه إلى قصر العيني ليعلن الأطباء أنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى وقبل مغادرته المسرح، ورحل غريب محمود عن عمر 63 عاما.