افتتحت فعاليات المؤتمر العلمي المشترك بين أكاديمية شرطة دبي وكلية الحقوق بجامعة القاهرة تحت عنوان «السياسة الجنائية والأمنية المعاصرة لمواجهة تطور الجريمة». ويشارك في المؤتمر 4 دول، هي دولة الإمارات وجمهورية مصر وسلطنة عمان وجمهورية الجزائر وأكثر من 200 مدعوًا من الخبراء السياسيين أبرزهم د.مفيد شهاب، ود. أحمد فتحي سرور، ود.سامي عبدالباقي. وأكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، خلال الافتتاح، على مكانة مصر في قلوب كل العرب والحكام وأبناء شعب الإماراتي على وجه الخصوص، مضيفاً أن التاريخ يشهد على التلاحم القوى والتعاون الوثيق بين البلدين، ووضع قواعده الصلبة المبنية على المحبة والوفاء وتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين. تعزيز التعاون وأوضح القائد العام لشرطة دبي أن انعقاد هذا المؤتمر مع كلية الحقوق ذات المكانة العلمية المرموقة يعزز التعاون المشترك. وأضاف أن المؤتمر الذي جاء في الوقت المناسب له سيتناول كافة القضايا السياسة والأمنية والجنائية، وسيتم به تبادل الرؤى المختلفة والعصف الذهني، أملاً أن تكون مخرجات المؤتمر ذات فائدة عامة تنتفع بها الأجهزة الشرطية على المستوى الدولي، حيث نحن بأمس الحاجة لإمكانية دولية تضع السياسة الأمنية وتكون قادر على مواجهة تطور الجريمة على كافة الأصعدة والمجالات . مضرب المثل ومن جانبه، أكد رئيس جامعة القاهرة، د.جابر نصار، أن الجامعة وأكاديمية شرطة دبي تخطوان خطوات مهمة في سبيل التعاون العلمي والأكاديمي بين مؤسستين مهمتين في العالم العربي، مؤكدًا أن أكاديمية شرطة دبي مؤسسة رائعة وأثبتت جدارة علمية وعملية مميزة. وأضاف خلال كلمته أن شرطة دبي من المؤسسات المشهود لها بالكفاءة على مستوى العالم سواء بالفاعلية أو بالتطورات العلمية وأصبحت مضرب المثل في الكفاءة لمواجهة الجريمة التي تتطور كل يوم وتتغير آلياتها دائمًا. وتابع رئيس جامعة القاهرة أن هذا التطور في الجريمة لابد أن يصاحبه تطور في السياسة الجنائية والأمنية، مؤكدًا أن الحرية بلا مسئولية وبلا أمن تصير إلى فوضى لا يعلم مداها إلا الله، ولابد أن يهتم الأمن ويرعى الحرية المسئولة ويحافظ على حرية المجموع ويحميه من ارتكاب الجرائم. موقف الإمارات وقال د.نصار «نرحب بانعقاد المؤتمر في القاهرة وتفعيل التعاون بين جامعة القاهرة وشرطة دبي ونجني اليوم ثمار هذا التعاون لمصلحة الأمة العربية، نحن كمصريين لا يمكن أن ننسى الموقف القومي الرائع للإمارات العربية المتحدة التي وقفت بجوار الشعب المصري في أصعب لحظات حياته». وأشار إلى أن وقوف دولة الإمارات الشقية إلى جوار الشعب المصري لم يكن أمرًا مستغربًا، وكلنا نتذكر الشيخ زايد آل نهيان،رحمه الله، مؤسس الإمارات، الذي كان قلبه معلقا بحب مصر والمصريين وكان يوصى بها خيرًا.