ذكرت تقارير صحيفة أن العديد من مكاتب لشركات الطيران الأجنبية المتواجدة بالجزائر تلقت من الشركات إلام تعليمات بمنع قبول حجوزات السوريين أو بيع التذاكر لهم والتي تمر رحلاتها بالمطارات الأوروبية إلى غاية إشعار آخر. وذكر الموقع الألكترونى لصحيفة " الخبر " الجزائرية الخميس 23 أغسطس، أن شركات طيران على غرار شركة الخطوط الفرنسية والإيطالية "أليطاليا"والإسبانية "إيبيريا" ولوفتهانزا الألمانية تلقت تعليمات بمنع قبول حجوزات السوريين في الجزائر أو بيع التذاكر لهم إلى غاية إشعار آخر" مبررة قرارها المطبق على الرحلات التي تنطلق من مطار الجزائر الدولي باتجاه سوريا أو تركيا مرورا بالمطارات الأوروبية بتعليمات من الشركات الأم مخافة من تحول هؤلاء المسافرين السوريين إلى لاجئين مفروضين عليها. ونقلت الصحيفة عن احد المشرفين على المبيعات بشركة الخطوط الجوية الفرنسية قوله أنه قبل صدور هذه التعليمات وقعت العديد من المشاكل مع مسافرين سوريين متوجهين إلى تركيا أو سوريا انطلاقا من الجزائر عبر الدول الأوروبية المذكورة، وتم رفض مرورهم بمصالح المراقبة بمطار هواري بومدين الدولي بمجرد تقديم جوازات سفرهم السورية وهو ما تسبب في فوضى كبيرة . وأوضح المشرف انه تبعا لذلك اتخذت شركات الطيران الأجنبية العاملة بالجزائر قرارا بمنع نقل أي سوري عبر إلى الجزائر خاصة بعد التأكد من نيتهم المكوث بالدول التي يريدون السفر عبرها". تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية طبقت تخفيضات مغرية على الرحلات بين الجزائر ودمشق وصلت إلى نسبة 50\% وهو ما شجع على الهجرة جماعيا نحو الجزائر لما لا يقل عن 12 ألف سوري خلال الشهر الماضي، حسب وزارة الداخلية، وأكثر من 20 ألف حسب المعارضة السورية. يذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية كانت قد أعلنت الشهر الماضي أن أكثر من 12 ألف سوري فروا من أعمال العنف في بلادهم، لجأوا إلى الجزائر منذ شهر ويعود ذلك إلى اتفاق ثنائي جزائري- سوري يسهل تنقل السوريين إلى الجزائر دون فرض تأشيرة دخول، فيما قدرت مصادر من المعارضة السورية عددهم بين 18 إلى 20 ألفا موزعين على عدة ولايات. ولجأ الآلاف من السوريين إلى الجزائر مستغلين بذلك سهولة التنقل بين البلدين بحكم عدم فرض تأشيرة الدخول على الرعايا من الدولتين لكن مدة الإقامة محددة ب 3 أشهرغير قابلة للتجديد إلا في حالة الحصول على عقد عمل أو التسجيل للدراسة.