استقبل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، الخميس 21 إبريل، كلاوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني التي تزور مصر على رأس وفد من معاونيها. واستعرض اللواء عبدالغفار ونائبة رئيس البرلمان الألماني، خلال اللقاء، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدت البرلمانية الألمانية على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعدًا في وتيرة الصراعات، وما يصاحبها من تزايد ملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، وطالبي اللجوء الذين يتوافدون على الدول العربية والأوروبية فرارًا من مناطق النزاع الملتهبة. وأشارت إلى أن زيارتها للقاهرة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين والحرص على التواصل الدائم مع الحكومة المصرية، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الثنائية والدولية وإصدار التشريعات اللازمة للتصدي للفكر المتطرف الذي يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية. وتحدث اللواء عبد الغفار عن مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلى والإقليمي وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة. وأكد وزير الداخلية على ضرورة التوصل لحلول وتوافقات سياسية في مناطق الصراع للحد من أخطار الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن تفجيرات باريس وبروكسل الأخيرة أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن انتشار خطر الإرهاب واختراق الفكر المتطرف لأغلب دول العالم. كما أشاد بنتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الداخلية الألماني للقاهرة خلال الشهر الماضي والمباحثات الأمنية الناجحة التي تمت بين الجانبين، والتي عكست تقاربًا في الرؤى ورغبة أكيدة في تطوير مستويات التعاون الأمني بين البلدين. وأشار الوزير، خلال اللقاء، إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار، وذلك رغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية ومحاولة بعض المنظمات المشبوهة ترويج أكاذيب وإدعاءات تهدف في الأساس إلى زعزعة ثقة المواطنين بجهاز الشرطة وإضعاف معنويات أفراده والتقليل من شأن تضحياتهم في سبيل الوطن.