أطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، الذي تنظمه وزارة القوى العاملة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وهو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية، تحت شعار «ضغوط العمل.. تحدي مشترك» . وأكد وزير القوى العاملة، محمد سعفان، ضرورة استثمار الموارد البشرية وتنمية قدراتها الإبداعية والابتكارية وإكسابهم المهارات المتجددة اللازمة للتعامل مع التكنولوجيات الحديثة باعتبارها القوة الدافعة الحقيقية والمحركة للتنمية الاقتصادية حتى تحتل مصرنا الحبيبة مكانتها الدولية المتميزة . وأشار في كلمته التي ألقتها نيابة عنه إيمان النحاس وكيل الوزارة، إلى أن إحصائيات منظمة العمل الدولية تشير إلى وقوع ما يقرب من 2.3 مليون حالة وفاة سنويا بسبب حوادث وإصابات العمل، مما يعكس اهتمام جميع دول العالم وخاصةً التي تشهد تطورات كبيرة ومتسارعة في شتى المجالات بالالتزام بمعايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة . وأكد أن الوزارة تسعى لتعزيز فرص العمل اللائق من خلال تحسين التوافق مع المبادئ والحقوق الأساسية في العمل ومع أيجاد آلية جديدة لتعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال والعمال وتقديم العون والمساعدة والإرشاد لكل منهم وتفعيل دور الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة من أجل تطوير وتحسين خدمات تفتيش العمل. ولتحقيق هذه الأهداف قامت الوزارة بتطوير أساليب وطرق التفتيش على المنشآت الصناعية واستخدم قوائم الفحص ذات المعايير الدولية والتي قامت الوزارة بإعدادها بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية خلال مشروع زيادة القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية التصديرية والتي تشمل المتطلبات القانونية وإجراءات و احتياطات السلامة والصحة المهنية التي يجب تطبيقها داخل المنشآت الصناعية من أجل الوصول إلى منتج جيد دون حوادث أو إصابات. وفي نفس السياق قالت سهير بكر وكيل وزارة القوي العاملة للرعاية وتأمين بيئة العمل : إن الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية للوزارة تهدف إلي تقليص عدد إصابات وحوادث العمل وخفض معدلات الإصابة في أماكن العمل بنسبة 40% علي الأقل بحلول عام 2020. ومن جانبه أشار بيتر فان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى أن ضغوط العمل تتمثل في الأذى النفسي والبدني المرتبط بنقص التوازن بين الاحتياجات والموارد وقدرة الأفراد على التعامل معها، مؤكدا أنه على الرغم من اختلاف تأثير ضغوط العمل باختلاف الاستجابة الفردية، إلا أن ارتفاع ضغوط العمل قد يتسبب في العديد من المشكلات المتعلقة بالصحة على مختلف المستويات البدنية والعقلية والسلوكية لذا بات من المهم تحرى نهج السلامة والصحة المهنية داخل أماكن العمل. وأضاف أن تقديرات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن هناك عامل يموت جراء حادث عمل أو مرض مهني كل 15 ثانية، ويتعرض 153 عاملاً لحادث عمل كل 15 ثانية ، بينما 6300 شخص يموت يومياً جراء الحوادث المهنية أو الأمراض ذات العلاقة بالعمل، موضحا أنه يقع سنويا 317 مليون حادث في مكان العمل، مشيرا إلى أن والتكلفة الإنسانية جراء ذلك كبيرة ولا تقدر بمال، كما أن التكلفة الاقتصادية للممارسات السيئة في مجال السلامة والصحة المهنية تكلف العالم 4% من مجموع الناتج العالمي الإجمالي.