قال قائد الجيش الإيراني ،الأربعاء 20 أبريل، إن القوات التي تم نشرها في سوريا في أول عملية من نوعها خارج البلاد منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 تتكون من متطوعين يعملون تحت إمرة الحرس الثوري وإن الجيش النظامي لم يتدخل بشكل مباشر. وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت هذا الشهر أنها أرسلت قوات خاصة من اللواء 65 بالجيش إلى سوريا كمستشارين مشيرة إلى أنها تستخدم جيشها النظامي إلى جانب قوات الحرس الثوري في مساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وإيران هي الحليف الإقليمي الرئيسي للأسد وقدمت الدعم العسكري والاقتصادي لصراعه مع جماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد القوات المسلحة الإيراني عطاء الله صالحي قوله "بعض المتطوعين أرسلوا إلى سوريا تحت إمرة المنظمة المعنية وقد يكون بينهم بعض من أفراد اللواء 65." وأضاف صالحي "الجيش غير مسؤول عن النصائح العسكرية التي تقدم لسوريا." ونشرت وكالة تسنيم يوم 11 ابريل بعد فترة وجيزة من إعلان نشر قوات اللواء 65 أن أربعة مقاتلين إيرانيين قتلوا في سوريا. ولدى إيران قوتان مسلحتان -الجيش النظامي وهو قوة الدفاع الوطنية والحرس الثوري الإسلامي ومهمته حماية الجمهورية الإسلامية من خصومها في الداخل والخارج. وزار الميجر جنرال قاسم سليماني قائد العمليات الخارجية للحرس الثوري موسكو في يوليو تموز من العام الماضي لمساعدة روسيا في خطتها للتدخل العسكري في سوريا وعقد تحالف إيراني روسي لدعم الأسد. وقالت مصادر أمنية أن سليماني زار موسكو مرة أخرى الأسبوع الماضي لتعزيز التعاون في سوريا. وقال آخرون كذلك إن سليماني كان يرغب في إجراء محادثات بشأن كيف يمكن لروسياوإيران مساعدة دمشق في استعادة سيطرتها على كامل أراضي حلب. وتكبد أفراد إيرانيون أرسلوا للمساعدة في دعم الجيش السوري خسائر كبيرة في بعض الأحيان وتردد أن سليماني أمضى وقتا في سوريا للمساعدة في تنسيق العمليات.