قالت صحيفة ال«جارديان» البريطانية إن ممثلي المعارضة السورية قرروا تأخير مشاركتهم في مباحثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدةبجنيف. وأضافت الصحيفة أن الأممالمتحدة تلقت صدمه جديدة بعد ما قرر ممثلي المعارضة تعليق مشاركتهم بالمفاوضات لحين مناقشة أمر تشكيل حكومة انتقالية بالعاصمة السورية دمشق، وهو الأمر الذي يرفضه ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أن المعارض السوري رياض حجاب، كان على وشك أن يقيم مؤتمرًا صحفيًا، الاثنين 18 إبريل، بصحبة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، للحديث حول نتائج الاجتماع الذي عقده معه إلا أن هذا المؤتمر تم تأجيله إلى غدا الثلاثاء. وكانت فصائل المعارضة السورية شنت هجومًا شديدًا على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي وصفته بأنه ينحاز إلى مطالب وفد الحكومة، وقامت بإرسال خطاب إلى الوفد المشارك بجنيف لمطالبته باتخاذ موقف حاسم تجاه ما قالت عنه أنه «أنصاف حلول» يتم طرحها لحل الأزمة السورية. ونقلت ال«جارديان» عن مصادر غربية ومسئولين سوريين قولهم إن وقد المعارضة يعلق مشاركته بالجولة الثالثة من مفاوضات جنيف لاختبار مدى استعداد القوى الكبرى لاتخاذ رد فعل قوي تجاه نظام بشار الأسد، عقب 5 سنوات من الحرب الأهلية في سوريا. وقال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إن نية المعارضة السورية لتجميد مشاركتها بالمفاوضات ينبع من قلقها تجاه الوضع الإنساني بالبلاد، مشيرا إلى انه يخطط لوقف التفاوض بنهاية الأسبوع بسبب الزيادة المقلقة في العنف الذي تشده سوريا. ونقلت ال«جارديان» عن دبلوماسيين قولهم بأن اقتراح الأممالمتحدة بأن يستمر الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم لمدة محددة إلى جانب أن يتم تعيين 3 من رموز المعارضة كنواب له، فكرة تمت صناعتها في روسيا بهدف منع إقامة حكومة انتقالية.