وصف بابا الفاتيكان البابا فرانسيس السبت 16 أبريل، أزمة اللاجئين بأنها أكبر كارثة منذ الحرب العالمية الثانية، جاء ذلك خلال زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية. وقال البابا خلال زيارته للجزيرة التي تستقبل آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "هذه رحلة حزينة، نحن سافرنا لرؤية العديد من الناس الذين لا يعرفون إلى أين يتجهون". وأضاف: "نحن نتوجه للقاء أكبر كارثة منذ الحرب العالمية الثانية". واستقبل البابا في الجزيرة كل من رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس وكبير أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس. وذكرت مصادر في الحكومة اليونانية لوكالة "نوفوستي" أن البابا يأخذ معه بعد مغادرة ليسبوس 10 من اللاجئين السوريين في خطوة رمزية من قبله. وكان البابا قد أعلن قبل التوجه إلى جزيرة ليسبوس أن الهدف من زيارته التعبير عن التضامن مع اللاجئين وسكان الجزيرة والشعب اليوناني بأسره، الذي يستقبل اللاجئين. من جانبه، وصف رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس زيارة البابا بأنها تاريخية، وتعتبر إمكانية هامة للتشديد على ضرورة إنهاء الحرب. يذكر، أن أوروبا تعيش حاليا أكبر أزمة هجرة منذ عهد الحرب العالمية الثانية. وحسب معطيات وكالة "فرونتكس" الأوروبية لحماية الحدود، وصل إلى الاتحاد الأوروبي 1.8 مليون مهاجر في عام 2015، ونحو 174 ألف مهاجر في الأشهر الأولى من العام الحالي، وحسب منظمة الهجرة الدولية، لقي نحو 3 آلاف من المهاجرين مصرعهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في العام الماضي، فيما بلغ عدد الغرقى والمفقودين في عام 2016 أكثر من 700 شخص.