تستقبل مصر ، الأحد 17 إبريل، ضيفها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات بين البلدين ، ويتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات. تتمحور الزيارة حول شقين، أولهما سياسي يهتم بالعلاقات بين الدولتين ومناقشة العديد من الملفات على رأسها محاربة الإرهاب وسبل حل القضية الفلسطينية والملف السوري والوضع غير المستقر بليبيا، بينما يركز الشق الثاني في الاقتصاد وهو الأكثر استحواذا وحضورا على مائدة الزعيمين. ستشهد زيارة أولاند توقيع ما يقارب ال30 اتفاقية اقتصادية في مجالات التجارة والتمويل والتعليم والسياحة ومجالات الطاقة على وجه الخصوص نظرا لما تتمتع به فرنسا من تقدم كبير في هذا المجال ، إضافة إلى التبادل الثقافي. سيرافق الرئيس أولاند في زيارته وزراء ونواب من البرلمان الفرنسي وحوالي 60 رجل أعمال من ممثلي كبرى الشركات الفرنسية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ، كما سيقوم بزيارة مجلس النواب ويلتقي رئيسه د. علي عبد العال، وذلك وفقا لما صرح به السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران. وأشار السفير إلى أن مائدة المباحثات المصرية الفرنسية لن تخلو من التطرق إلى التعاون العسكري بين البلدين، وحول صفقة حاملتي الطائرات "ميسترال" التي من المتوقع تسليمها بين شهري يوليو وسبتمبر. من جهة أخرى ذكرت صحيفة لاتريبون الفرنسية ، أن زيارة أولاند تأتي بعد 9 أشهر من افتتاح قناة السويس ، مشيرة إلى أن توقيع صفقات أسلحة جديدة بين مصر وفرنسا سيكون أحد أبرز الملفات الهامة على رأس المباحثات بين الزعيمين. وأضافت الصحيفة أن زيارة أولاند ستشهد كذلك توقيع عقد بيع لأربع سفن حربية من بينهم طرادتين سيتم تسليمهما للقوات البحرية المصرية، إضافة إلى توقيع عقد بيع أقمار صناعية بقيمة 600 مليون يورو. يذكر أن فرنسا ستقوم بتسليم مصر أسطول من 7 سفن فرنسية حتى عام 2020، كان من بينهم الفرقاطة متعددة المهام فريم والتي تسلمتها مصر في 2015. جدير بالذكر أنه في الوقت الذي عانت فيه مصر من اضطرابات أمنية، تأثرت السياحة وأعقب ذلك منع الرحلات إلى مصر من جانب العديد من الدول، إلا أن فرنسا ترى أن الوضع الأمني الحالي مناسب للسائح الفرنسي ولا تألو باريس جهدا في تشجيع السياحة المصرية من خلال دعوة مواطنيها إلى زيارة مصر.