ذكرت وكالة "إيكوفين" الاقتصادية ومقرها جنيف أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند سيصل إلى مصر يوم 17 أبريل الجاري، في أول زيارة رسمية إلى هذا البلد منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم. وقال أندريه باران، سفير فرنسا في القاهرة ل"إيكوفين" إنه في الإطار التحضيري لهذا الحدث سيتم توقيع ثلاثين عقدا بين الجانبين خلال هذه الزيارة في قطاعات المال والتجارة. وأوضح أن 60 من رجال الأعمال سيرافقون الرئيس الفرنسي في هذا الرحلة وسيعقدون اجتماع عمل، مشيرا إلى أن الاتفاقيات ستشهد مجالات مختلفة في قطاع التعليم، والسياحة، والطاقة، وهو القطاع الذي تمتلك فرنسا تكنولوجيا متقدمة فيه وتكرس مصر الكثير من مواردها له. كما أكد باران أن "هناك رغبة من كلا البلدين لزيادة الاستثمار" موضحا أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين بلغ 3.6 مليار دولار، وذكر أيضا أن فرنسا، هي سادس مورد لمصر، وحاليا أصبح هناك استثمارات في قطاع الاتصالات من خلال الشركة أورانج. وكانت صحيفة لوموند الفرنسية ذكرت في مارس الماضي أن مصر تسعى لشراء أربع سفن حربية وقمر اتصالات من فرنسا في صفقة تقدر بنحو مليار يورو"، مشيرة إلى أنه من المتوقع الإعلان عن هذه الصفقة خلال الزيارة التي سيقوم بها أولاند لمصر . ونقلت عن مصدر مقرب من الملف تأكيد هذه الصفقة، حيث أشار إلى أن شركة (دي سي إن أس) ستصنع 4 سفن بحرية من بينهما فرقاطتان من طراز جويند". ومطلع العام الماضي أبرمت مصر مع فرنسا عدة صفقات عسكرية من بينها صفقة لشراء 24 طائرة مقاتلة رافال، وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى، وتسلمت منها سبعة مقاتلات أربعة منها في شهر أغسطس، شاركت في الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وثلاثة في يناير الماضي . كما اتفقت القاهرة وباريس في سبتمبر على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال مقابل 950 مليون يورو، واشترت العام الماضي أيضا أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها "دي.سي.إن.إس" ذات الشركة التي تصنع ميسترال وتملك الحكومة الفرنسية 64 % من أسهمها مقابل 35 % لمجموعة تاليس الدفاعية، وحصلت أيضا على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة طائرات الرافال التي بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.