اختتمت، الثلاثاء 12 أبريل، امتحانات "أبناؤنا في الخارج" للعام 2016 للطلاب من أبناء الجالية المصرية المقيمين في الصين، بعد أن استمرت لمدة عشرة أيام في ثلاث لجان بثلاث مدن صينية مختلفة هي بكين وشنغهاى وإيوو. وقال المستشار الثقافي الدكتور حسين إبراهيم رئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية التابع للسفارة المصرية بالصين إن هذا العام مثل سابقيه شهد حضور الطلبة بصحبة أولياء أمورهم من المقاطعات والمدن المختلفة بالصين إلى المدن التي تستضيف اللجان الثلاث لأداء الامتحانات التي كانت بدأت من يوم 2 أبريل الماضي. وأضاف أنه في لجنة بكين كان هناك خمسون طالبًا قاموا بأداء الامتحانات التي تغطى مراحل التعليم المدرسي المختلفة للطلبة من مدارس اللغات أو التجريبية أو الحكومية العامة بدءا من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الأول الثانوي وذلك حتى يكون هناك تكافوء فرص للجميع. وأشار إلى أنه تيسيرا على أولياء الأمور الذين يضطرون لأخذ أجازات من أعمالهم والسفر للمدن التي بها اللجان والإقامة بها مع أبنائهم حتى انتهاء أيام الامتحانات، فقد تم وضع جدول الامتحانات بحيث يكون هناك امتحان في مادتين مختلفتين كل يوم على فترتين صباحية ومسائية. وتابع: في هذا العام نظم المكتب ولأول مرة امتحان ل "أبناؤنا في الخارج" من الأزهريين، وذلك في لجنة منفصلة في بكين لثلاثة من الطلاب في ثلاث مراحل دراسية مختلفة، مضيفا أن الطلبة الثلاث قدموا خصيصا إلى بكين من إقليم نينغشيا ذاتى الحكم الذي يقطنه عدد كبير من المسلمين لأداء الامتحانات التحريرية والشفوية فى العلوم الشرعية الدينية والمواد الدراسية العادية، مشيرا إلى أنه هو بنفسه من قام بامتحانهم في المواد الشفوية. وأوضح أن قرار إقامة الامتحانات للطلبة الثلاثة جاء حتى لا يحرم أبناء المبعوثين من الأزهر من فرصة أداء امتحاناتهم، وذكر المستشار الثقافي أن أوراق إجابات الطلبة من جميع اللجان سوف ترسل إلى مصر ليتم تصحيحها واعتماد النتيجة وإصدار شهادات بيان النجاح للطلبة بمعرفة وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الطلبة الذين لم يوفقوا في أي مادة سيكون لديهم الفرصة لأداء امتحان الدور الثاني وذلك في نهاية شهر يوليو القادم. ومن جانب آخر، ذكر السفير خالد يوسف، قنصل عام مصر أن القنصلية قامت بكافة الاستعدادات اللازمة للامتحانات على مدى عدة أشهر، كما اتخذت كافة التدابير اللازمة للإعداد لإجراء الامتحانات على الوجه الأمثل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية التعليم وقطاع العلاقات الثقافية الدولية والقطاع القنصلي بوزارة الخارجية. وأوضح السفير يوسف أن تلك التدابير كانت للتيسير على أولياء الأمور والطلاب وجعل أدائهم للامتحانات يتم في إطار من الهدوء والسكينة، مع توفير كافة سبل الراحة للجميع، مبرزا في هذا الصدد قيام القنصلية وبدعم من وزارة التربية التعليم بإعداد قاعة مجهزة لإجراء الامتحانات في قلب مدينة شنغهاي. وأشار إلى أن ذلك يعكس اهتمام الدولة المصرية بأبنائها المقيمين بالخارج وحرصها على ربطهم بالوطن الأم، متمنيا لجميع الطلاب التوفيق والنجاح.