يؤدي 50 طالبا مصريا بالمراحل الدراسية المختلفة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي امتحانات «أبناؤنا في الخارج للعام 2015» بلجنة بكين بالمكتب الثقافي لسفارة جمهورية مصر العربية في الصين. وقال الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافي المصري بالصين، في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين الخميس، إن هذا العام يشهد إقبالا أكثر من السنوات السابقة، حيث يحضر الطلبة بصحبة أولياء أمورهم من المقاطعات والمدن المختلفة بالصين لأداء الامتحانات التي بدأت يوم 4 إبريل الحالي وتستمر لمدة 10 أيام. وأضاف أن هذا العام شهد سماح وزارة التربية والتعليم المصرية للطلبة من كل الجاليات العربية بالصين بالامتحان في المناهج المصرية، وهذه الخطوة التي تعتبر سابقة جاءت نظرا للظروف التي تمر بها بعض الدول العربية وإسهاما من مصر في رعاية أبناء الجاليات العربية في الصين. وأشار إلى أن المكتب الثقافي برعاية مجدي عامر، السفير المصري لدي الصين، نجح في افتتاح لجنة امتحان أخرى في مدينة إيوو القريبة من مدينة شنغهاي والتي تبعد حوالي 1،500 كم عن لجنة بكين تسهيلا على أولياء الأمور والأسر المصرية والعربية والأفريقية، حيث سمحت الوزارة للطلبة من أبناء الجالية المصرية والعربية وبعض الجاليات الأفريقية الذين يقطنون في هذه المدينة بأداء الامتحان في المناهج المصرية. وأوضح المستشار الثقافي أن عدد الطلبة الذين يمتحنون هناك بلغ 63 طالبا، حيث نسق المكتب الثقافي لاستضافة لجنة من إدارة امتحانات «أبناؤنا في الخارج» بوزارة التربية والتعليم المصرية لتنظيم هذه الامتحانات تحت إشرافه. وذكر الدكتور حسين إبراهيم أن أوراق إجابات الطلبة سترسل جميعها إلى مصر للتصحيح بمعرفة وزارة التربية والتعليم، حيث ستصدر لهم شهادات نجاح معادلة لتلك التي تمنح للطلبة المصريين داخل جمهورية مصر العربية. وفي لقاء لبعض أولياء الأمور خارج لجنة الامتحان مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، طالب الكثير منهم وبإلحاح إنشاء مدارس مصرية في المدن التي يعيش بها أبناء الجالية المصرية والعربية بكثافة مثل بكينوشنغهاي وإيوو، وذلك لربطهم بالثقافة المصرية والمجتمع المصري وللمحافظة على هويتهم العربية. جدير بالذكر أن هناك لجنة امتحانات ثالثة تعقد في نفس الوقت في القنصلية العامة المصرية في شنغهاي، برئاسة السفير خالد يوسف، القنصل العام المصري في شنغهاي.